المدينة وقد فتح الله عزوجل على يديه وقدم يومئذ جعفر بامرأته وأهله فقال النبي صلىاللهعليهوسلم ما ادري بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر.
وكان زواج فاطمة من علي عليهماالسلام بعد وقعة بدر بأيام يسيرة ، فصح بهذا ان اسماء المذكورة في هذا الحديث إنما هي اسماء بنت يزيد ، ولها احاديث عن النبي صلىاللهعليهوآله روى عنها شهر بن حوشب وغيره من الناس ، حقق ذلك مؤلف الكتاب (محمد بن يوسف بن محمد الكنجي) من كتب الحفاظ من نقلة الاخبار.
الباب الثالث والثمانون
فى قوله صلىاللهعليهوآله لعلى بن أبى طالب عليهالسلام أنت أعز علىّ من فاطمة
اخبرنا القاضي ابو نصر محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي بدمشق ، اخبرنا زين الحفاظ ابو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله مؤرخ الشام ، اخبرنا اسماعيل بن احمد وعمر ، اخبرنا ابو طالب بن علي الحربي ، اخبرنا عثمان بن احمد حدثنا ابو قلابة ، حدثني علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن ابى نجيح عن ابيه ، قال : حدثني من سمع علياعليهالسلام يقول : أردت ان اخطب الى رسول الله ابنته فقلت : والله ما عندي شيء ثم ذكرت وصلته فخطبتها إليه فقال عندك شيء؟ فقلت : لا فقال : أين درعك الحطمية التي اعطيتكها يوم بدر؟ قال : قلت هي عندي فزوجنى عليها ، وقال : لا تحدثن شيئا حتى آتيكما ، قال : فجاء النبي (ص) ونحن نيام ، فقال : مكانكما فقعد بيننا فدعا بماء فرشه علينا قال : فقلت يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي؟ قال : هي احب ألي منك ، وأنت اعز علي منها ، وأخرجه الامام النسائي في خصائص علي عليهالسلام بسندنا إليه (٩٣٠).
__________________
(٩٣٠) خصائص النسائي ١٢٥.