قلت : هذا حديث حسن عال وغالب رواته الفقهاء الثقات.
ورواه ابن سويدة التكريتي في كتاب (الاشراف على مناقب الاشراف) في ترجمة عليعليهالسلام ، ومن المعلوم انه يمتنع ان تكون نفس علي عليهالسلام هي نفس النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولا بد ان يكون المراد هو المساواة بين النفسين ، وهذا يقتضي ان كل ما حصل لمحمد (ص) من الفضائل والمناقب فقد حصل مثله لعلي عليهالسلام ترك العمل بهذ النص في فضيلة النبوة ، فوجب ان تحصل المساواة بينهما فيما وراء ذلك.
ثم لا شك ان محمدا (ص) كان افضل الخلق بسائر الفضائل فلما كان علي عليهالسلام مساويا له في تلك الصفات يجب ان يكون افضل ، ولم أر الأصوليين أجابوا عن هذا بشيء.
الباب الثالث والسبعون
فى تخصيص على عليهالسلام بالعهود
اخبرنا بقية السلف ابو الحسن بن ابى عبد الله بن ابى الحسن الازجي قراءة عليه وأنا اسمع بدمشق في سنة اربع وثلاثين وستمائة ، عن المبارك بن الحسن بن احمد الشهرزورى ، اخبرنا علي بن احمد ، اخبرنا محمد بن الحسين النيسابوريّ ، اخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا احمد بن محمد الجمال حدثنا ابو مسعود حدثنا سهل بن عبد ربه ، حدثنا عمرو بن ابى قيس عن مطرف ، عن المنهال بن عمرو التميمي ، عن ابن عباس قال : كنا فتحدث ان النبي صلىاللهعليهوسلم عهد الى علي بن ابى طالب عليهالسلام سبعين عهدا لم يعهدها الى غيره.
قلت : هذا حديث حسن ثابت من غير هذا الطريق ، ما كتبناه عاليا إلا من هذا الوجه.