قلت : قد تواترت الاخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى (ص) في أمر المهدي عليه السلام ، وأنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلا ، وانه يخرج مع عيسى بن مريم يساعد في قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين ، وأنه يؤم بهذه الأمة ، وعيسى عليه السلام يصلي خلفه في طول من قصته وأمره ، وقد ذكر الشافعي ـ في كتاب الرسالة ـ وكتابه أصل ونرويه ، ولكن يطول ذكر سنده ، قال : اتفقوا على أن الحديث لا يقبل إذا كان الراوي معروفا بالتساهل في روايته.
الباب الثاني عشر
في قوله (ص) : لن تهلك أمة أنا في أولها
وعيسى في آخرها ، والمهدى في وسطها
أخبرنا الحافظ إسماعيل بن ظفر بدمشق ، قال أخبرنا العدل أحمد بن محمد بأصبهان ، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أخبرنا الحافظ أبو نعيم ، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا محمد بن هارون بن عيسى ، حدثنا أحمد بن بشر الدمشقي ، حدثنا عبد اللّه بن معاذ ، حدثنا خالد بن يزيد القشيري أن محمد بن إبراهيم بن الإمام حدّثه ان أبا جعفر المنصور باللّه ، حدثه عن جده عن عبد اللّه بن عباس قال قال رسول اللّه «ص» : لن تهلك أمة أنا في أولها ، وعيسى في آخرها ، والمهدى في وسطها (١٢٧٤).
قلت : هذا حديث حسن ، رواه الحافظ أبو نعيم في عواليه ،
__________________
(١٢٧٤) ينابيع المودة ٥٣٨ ، قصص الأنبياء ٥٥٤ ، وفيه : كيف يهلك اللّه أمة أنا في أولها ، وعيسى في آخرها ، والمهدي في وسطها ، كنز العمال ٧ : ١٨٧ وج ٨ : ٢١٨.