حبس الشمس كما اخبرنا الامام الحافظ عثمان ، والحافظ محمد بن محمود ـ عرف بابن النجار ـ ببغداد ، قالا : اخبرنا ابو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي ، اخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل ، اخبرنا ابو الحسين عبد الغافر ، اخبرنا ابو احمد محمد ابن عيسى اخبرنا ابو اسحاق ابراهيم بن محمد ، اخبرنا ابو الحسين مسلم بن الحجاج قال : وحدثنا ابو كريب محمد بن العلا ، حدثنا ابن المبارك عن معمر ، وحدثنا محمد بن رافع واللفظ له ، قال : اخبرنا عبد الرزاق ، اخبرنا معمر عن همام ابن منبه ، قال : هذا ما حدثنا ابو هريرة عن رسول الله (ص) فذكر احاديث منها ، وقال رسول الله «ص» : غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه : لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها ولما يبن ولا آخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقفها ، ولا آخر قد اشترى غنما أو خلفات وهو منتظر ولادها قال : فغزا فادنا للقرية حين صلاة العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس : أنت مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علي شيئا فحبست عليه حتى فتح الله عليه قال : فجمعوا ما غنموا فأقبلت النار لتأكله فأبت ان تطعمه فقال فيكم غلول فليبايعني من كل قبيلة رجل فبايعوه ، فلصقت يد رجل بيده ، فقال : فيكم الغلول فلتبايعني قبيلتك فبايعته فلصقت بيد رجلين أو ثلاثة فقال : انتم اغللتم ، قال فأخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب ، قال : فوضعوه في المال وهو بالصعيد ، فأقبلت النار فأكلته فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ، ذلك بأن الله رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا.
قلت : هذا حديث متفق على صحته ، رواه البخاري في الغلول (١٠٥٨) وأخرجه مسلم فى الجهاد كما سقناه.
ورواه احمد بن حنبل فى مسنده ، وقال : إن الشمس حبست ليوشع ابن نون عليهالسلام.
__________________
(١٠٥٨) ج ٢ : ١١٩ صحيح مسلم ٢ : ٤٩ ، مسند احمد بن حنبل ٢ : ٣١٨