ورواه الطبراني في معجمه كذلك ولا يخلوا إما ان يكون ذلك معجزة لموسى «ع» أو ليوشع «ع» ، فان كان لموسى «ع» فنبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم افضل وعلي «ع» اقرب إليه من يوشع الى موسى ، وإن كان معجزة ليوشع «ع» فان كان نبيا فعلي «ع» مثله ، وإن لم يكن نبيا فعلي «ع» افضل منه إذ قال النبي «ص» : علماء امتي كأنبياء بني اسرائيل ، وفي لفظ آخر انبياء بني اسرائيل ، وحذف الكاف لقوة المشابهة.
والمعنى ان انبياء بنى اسرائيل دعاة الى الله سبحانه بالوعظ والزجر والتحذير والترغيب والترهيب.
وعلماء أمته صلىاللهعليهوآلهوسلم قائمون في هذا المقام ، منخرطون في سلك هذا النظام ، وعلي عليهالسلام أولى الناس بهذا النص ، لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أقضاكم علي.
وأما القسم الثاني وهو الانكار من حيث العدالة من نقل ذلك وذكره في كتابه فقد عدّه جماعة من العلماء في معجزاته صلىاللهعليهوآله.
ومنهم ابن سبع ذكره في شفاء الصدور وحكم بصحته ، (ومنهم) القاضي عياض ذكره في الشفاء بتعريف حقوق المصطفى.
وحكى فيه عن الطحاوي انه ذكر ذلك في شرح مشكل الحديث ، قال روي من طرقين صحيحين.
وقال ابن خزيمة : كان احمد بن صالح يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حديث اسماء بنت عميس في رد الشمس ، لأنه من علامات نبوة نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد شفى الصدور الامام الحافظ ابو الفتح محمد بن الحسين الازدي الموصلي في جمع طرقه في كتاب مفرد ، ورواه الحافظ ابو عبد الله الحاكم في تاريخه في ترجمة عبد الله بن حامد بن محمد بن ماهان الفقيه الواعظ المحدث