فجعل رسول الله «ص» ينفض (٦٣٣) عنه التراب ويقول : قم يا ابا تراب ، قم يا ابا تراب.
هكذا اخرجه مسلم في صحيحه (٦٣٤).
ورويناه عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن مالك ، عن جابر بن عبد الله قال : سمعت علي بن ابى طالب ينشد ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يسمع :
أنا اخو المصطفى لا شك في نسبي |
|
معه ربيت وسبطاه هما ولدي |
جدي وجد رسول الله متحد (٦٣٥) |
|
وفاطم زوجتي لا قول ذي فند |
صدّقته وجميع الناس في ظلم |
|
من الضلالة والاشراك والنكد |
فالحمد لله شكرا لا نفاد له (٦٣٦) |
|
البر بالعبد والباقي بلا امد |
فتبسم رسول الله «ص» وقال : صدقت يا علي (٦٣٧) ، اخرجه ابن اسحاق في سيره.
__________________
(٦٣٣) في رواية : يمسح ، وفي اخرى : يمسحه.
(٦٣٤) صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٤ ، وقد ذكر حديث المؤاخاة جمع من الحفاظ وأئمة الحديث بأسانيد مختلفة وطرق شتى تجده بنصه وبتفصيل في الغدير ٣ : ١٠٥ ـ ١١٧ ط نجف ، كما جاءت طرقه بالتفصيل في فضائل الخمسة ١ : ٣١٨ ـ ٣٣٢.
(٦٣٥) في رواية : منفرد.
(٦٣٦) في رواية : لا شريك له.
(٦٣٧) كنز العمال ٦ : ٣٩٨ ، وفيه : اخرجه ابن عساكر ، الغدير ٣ : ١١٥ ط نجف ، مناقب الخوارزمي ٩٥.