وقد أملاه ابو منصور احمد بن شعيب بن صالح البخاري ببغداد في جامع المنصور في ملأ من اهل الحديث.
اخبرنا عبد الله بن عمر الليثى ، اخبرنا ابو الوقت عبد الأول ابن عيسى بن شعيب السحري ، اخبرنا ابو عيسى سعيد بن ابي احمد المعلم في سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، قال : اخبرنا الأمير ابو احمد خلف بن احمد بن محمد بن الليث بن خلف بن فرقد العرني مولى امير المؤمنين ـ قدم علينا بهراة سنة ٣٤٣ ـ قال : اخبرنا الامام ابو منصور البخاري ، قال : حدثنا حامد بن سهل ، قال : حدثنا يحيى بن سليمان بن نضلة ، قال : حدثني ابراهيم بن محمد عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت علي عن أم حسن بنت علي عن اسماء بنت عميس قالت : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا يوم خيبر ان يقسم الغنائم على الناس فشغل عن الصلاة حتى كادت الشمس تغرب فقال رسول الله «ص» لعلي : صليت العصر؟ قال : لا يا رسول الله شغلني ما أمرتني ، فدعا رسول الله «ص» ان ترد عليه الشمس حتى يصلي علي عليهالسلام فأقبلت الشمس ولها حفيف كحفيف المنشار إذا وقع في الخشب حتى توسطت مسجد خيبر فقام علي «ع» فصلى فلما فرغ علي «ع» من صلاته غربت الشمس (١٠٦١).
قلت : هكذا رواه ابو الوقت في الجزء الاول من احاديث الامير أبي احمد ، وضعفه بعض المتأخرين ، وذكره فيما جمعه من الموضوعات ، واحتج على ضعفه بحجة داحضة ، وقال : فيه اضطراب واختلاف فى الروايات وقال : لا يجوز رواية مثل هذا النص لأن فيه خرقا للعادة ، والعجب ممن يذكر مثل هذا في مصنفاته ولا يعلم انه مردود عليه.
أما قوله : فيه اضطراب واختلاف ، قلنا حديث الشفاعة ، وحديث المعراج متفق على صحتهما وهما كذلك.
__________________
(١٠٦١) كنز العمال ٦ : ٢٧٧ ، الرياض النضرة ٢ : ١٧٩.