ويجب أن نذكر أنّه ليس فقط لا يوجد لدينا دليل على الاختصاص بحال العذر ، بل لدينا روايات متعددة ـ وقد أشرنا سابقاً إليها ـ تفيد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان في بعض الأوقات يجمع بين صلاتي الظهر والعصر ، وصلاتي المغرب والعشاء ، بدون عذر وبدون سفر ، حتى يوسع على أمّته ، وتستفيد الأمّة من هذه الرخصة ، إضافة إلى أنّه كيف يتم تحديد إطلاق الآية بمصاديق محدودة جدّاً ، مع أن تخصيص الأكثر قبيح في علم الأصول.
وعلى كل حال فلا يمكن رفع اليد عن المعنى الواضح للآية في بيان الأوقات الثلاثة.
ونستنتج من المقالة التي ذكرناها ما يلي :
١. إنّ القرآن أجاز وببيان واضح أداء الصلوات الخمس في الأوقات الثلاثة.
٢. أشارت الروايات الإسلاميّة من كتب الفريقين إلى أنّ النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله قد جمع بين الصلاتين عدّة مرّات ، من دون أن يكون في سفر أو أي عذر آخر ، وهذا يعتبر رخصة للمسلمين حتى لا يقعوا في الحرج.
٣. مع أنّ الصلاة في الأوقات الخمسة تعد فضيلة ، ولكن الإصرار على الفضيلة في مقابل الرخصة ، سيؤدي بالكثير من الناس ـ وخصوصاً جيل الشباب ـ إلى إهمال الصلاة ، ويتحمل هذه المسئولية أولئك المخالفون للرخصة. لا أقل على علماء أهل السنّة أن يدعوا شبابهم تلاحظ صياغة الجملة يعملون على وفق فتوانا نحن أتباع أهل البيت عليهمالسلام ، كما أجاز العالم الكبير شيخ الأزهر «الشيخ محمود شلتوت» العمل بفتوى المذهب الجعفري.