الثقات ، مثل : الحاكم في المستدرك.
وهنا يجب أن نضيف : أنّ البسملة في المصادر الفقهية والحديثية لأهل البيت عليهمالسلام ذكرت بعنوانها جزءاً من سورة الحمد ، ورواياتها متواترة تقريباً ، وروايات أخرى صرّحت بالجهر بالبسملة.
ولأجل المزيد من الاطلاع على هذه الروايات يراجع كتاب وسائل الشيعة (١). ونقلت في هذا المجال عشرات الروايات عن أهل البيت عليهمالسلام في الكتب مثل : الكافي ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ، ومستدرك الوسائل (٢).
ألا يجب الانتباه لحديث الثقلين ـ الذي نقله الفريقان عن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله والذي يصرّح : بالتمسك بالقرآن وأهل البيت حتى لا يضل الناس بعده ـ أن نلجأ إلى أهل البيت عليهمالسلام عند ما تواجهنا مثل هذه المسائل الخلافية لاتباعهم؟!
الطائفة الثانية :
الروايات التي لا تعتبر البسملة جزءاً من سورة الحمد ، ويمنعون الجهر بها ، ومن جملتها :
١. نقرأ في صحيح مسلم حديثاً نقله عن قتادة أنّ أنساً ، قال : «صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (٣). ولاحظوا أنّ هذا الحديث لم يأت على ذكر قراءة علي عليهالسلام!
__________________
(١). وسائل الشيعة ، أبواب القراءة في الصلاة ، باب ١١ ، ١٢ ، ٢١ ، ٢٢.
(٢). مستدرك الوسائل ، الأبواب المتعلقة بقراءة القرآن في الصلاة.
(٣). صحيح مسلم ، ج ٢ ، ص ١٢ ، باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة.