لعن الله اليهود بسبب اتخاذهم قبور الأنبياء مساجد ، لكن لا يوجد أي مسلم قد اتخذ أي قبر مسجداً.
والملفت للنظر أنّ قبة مرقد النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله تشق عنان السماء بجانب المسجد النبوي ، وجميع الشعوب المسلمة وحتى الوهابيون يصلّون الفرائض الواجبة في خمسة أوقات في الروضة المقدّسة التي تقع بجوار المسجد النبوي والمتصلة به ، ويصلُّون الصلوات المستحبة في أوقات أخرى.
فهل يعد هذا عبادة للقبور وحراماً؟ أو أنّ القبر الطاهر للنبي صلىاللهعليهوآله مستثنى من ذلك ، فهل أدلة الشرك وحرمة عبادة غير الله قابلة للاستثناء؟!
فزيارة القبور لا علاقة لها بالعبادة يقيناً ، ولا يوجد أي إشكال في الصلاة بجوار قبر النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله وقبور سائر الأولياء ، والحديث المذكور ناظر إلى هؤلاء الذين يعبدون القبور واقعاً.
فالذين يعرفون زيارة الشيعة في العالم لقبور أئمتهم عليهمالسلام يعلمون أنّهم يتوجهون للقبلة عند ما يرتفع صوت المؤذن لإقامة الصلوات الواجبة جماعة ، ويبدءون بالتكبير عند ما يريدون الزيارة وبعد الانتهاء يصلّون ركعتين استحباباً باتجاه القبلة ، حتى يتضح أن العبادة هي لله خاصة ابتداءً وانتهاءً.
ولكن للأسف ولأجل دوافع خاصة أصبح باب التهمة والكذب والافتراء مفتوحاً ، حيث قامت الأقلية الوهابية باتهام جميع مخالفيها بأنواع التهم المختلفة.
وأفضل محمل على الصحة هو أن نقول : إنّهم غير قادرين على تحليل