وبعبارة أخرى : هو شبيه بالزنا ، وفي الواقع هو ليس كذلك مطلقاً.
نعم هناك فوارق بين هذين العقدين من جهة الزوج والزوجة ، فالواجبات على كل واحد منهما تجاه الأخر في العقد المؤقت تكون أقل كثيراً منها في العقد الدائم ؛ لأنّ الهدف من الزواج المؤقت التسهيل وعدم التقييد ، ومن هذه الفوارق :
١. إنّ المرأة في الزواج المؤقت ليس لها نفقة ولا إرث. هذا إذا لم تشترط ذلك ، كما ذكره مجموعة من الفقهاء ، فإذا اشترطت ذلك ، فيجب حينه العمل على طبقه.
٢. المرأة في العقد المؤقت حرّة في انتخاب العمل خارج المنزل ، ولا يشترط إذن الزوج إذا لا يعارض حقّه ، ولكن في الزواج الدائم لا يجوز ذلك إلّا بالموافقة.
٣. لا يجب على الرجل في الزواج المؤقت المبيت عند زوجته.
***
وستتضح ـ بالتأمل في الأحكام التي ذكرناها ـ الأجوبة على الكثير من التساؤلات والأحكام المتعجرفة والشبهات والافتراءات ، وستزول الذهنيات الكاذبة والسقيمة عن هذا الحكم الإسلامي المقدس والحكيم ، وفي الحقيقة أنّه لا يوجد أي تشابه بين الزواج المؤقت وبين الزنا والأعمال المنافية للعفة. ويقيناً أنّ هؤلاء الأشخاص الذين قاسوا بين هذين النوعين من الزواج مغفلون وليس لديهم أي معرفة بحقيقة النكاح المؤقت وشرائطه.
***