قد كُنْتُ أحْسِبُكُم أُسُودَ خَفِيَّةٍ |
|
فاذا لَصَافِ تَبِيضُ فيها الحُمَّر |
وقال ابنُ أحمر الباهِلىِ
ان لا نُلَافِهِمُ تُصْبِحْ دِيارُهُمُ |
|
قَفْرا تَبِيضُ على أرْجائِها الحُمَرُ |
ويقال للذكَر من الطَّيْر طائِر وللأنثى طائِرٌ بغير هاءٍ* قال الفارسى* وحكى أبو الحسن طائِرةٌ وطَوَائِرُ ونظير ما حكاه من ذلك ضائِنةٌ وضَوائِنُ فأمَّا الطَّيْر فواحِدُه طائر مثل ضائِنٍ وضَأْن وراكبٍ ورَكْب* قال* والطائِرُ كالصِّفة الغالِبَة وقد قالوا أطْيَار فهذا مثلُ صاحبٍ وأصْحابٍ وشاهِدٍ وأشْهادٍ ويمكن أن تكون أطْيارٌ جمعَ طَيْر كبَيْت وأبْياتٍ وجمعوه على العَددَ القليل كما قالوا جِمَالان ولِقَاحانِ فاذا جاز أن يُثَنَّى جاز العَدَدُ القليلُ فيه أيضا وكما جُمِع على أفْعال كذلك جُمِع على العَدَد الكثير فقالوا طُيُور* قال* فيما حكاه أبو الحسن* قال* ولو قال قائل إن الطائرَ قد يكون جَمْعا مثل الجامِلِ والباقِرِ والضَّامِرِ لجاز* قال* ويُقوّى ذلك ما حكاه أبو الحسن من قولهم طائرةٌ فيكون من باب شَعِيرة وشَعِير* وقال غير الفارسى* طائرةٌ قليلة فى كلام العرب وأنشد
هُمُ أنْشَبُوا زُرْقَ القَنَا فى صُدُورِهمْ |
|
وبِيضًا تَقِيضُ البَيْضَ من حَيْثُ طائِرُه |
فقد قدَّمت أن المعنِىَّ بالطائِر الدِّماغُ سمى بذلك من حيثُ قيل له فَرْخ ويقال للذكر من الفَأْر جُرَذٌ بالذال معجمةً والفَأْرة يَقَع على المذكَّر والمؤنَّث ويقال للمذكر والمؤنث دِرْص ويقال فى الجمع دُرُوص قال امرؤ القيس
أذلكَ أمْ جَوْنٌ يُطارِد آتُنًا |
|
حَمَلْن فأرْبَى حَمْلِهنَّ دُرُوص |
قوله أذلك يعنى النَّعام شِبْه ناقتِى أم جَوْن يعنى حِمَارا يَضْرِب الى السَّواد وقوله فأرْبَى ـ أى فأعظَمُ حَمْلِهن مثلُ ولَدِ الفأرةِ ويقال للذكر والانثى من النَّحْل مَحْلة ويقال للذكر أعنى الفَحْل يَعْسُوبٌ قال أبو ذؤيب
تَنَمَّى بها اليَعْسُوبُ حتى أقَرَّها |
|
الى مَأْلَفٍ رَحْبِ المَباءةِ عاسِلِ |
أى ذى عَسَل ويقال له أيضا المَلِك والأمِير والفَحْلُ فأما اليَعْسُوب الذى هو شئ أصغَرُ من الجَرادةِ طَوِيلُ الذَّنَب فلا أعلم كيف يقال لأنثاه غير أن الفارسىَّ قال فى كتاب التذكرة اليَعْسُوبة ـ شئ شِبْه الجَرادةِ وأصغَرُ منها طوِيلُ الذَّنَب هكذا