* ولكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ فى الدِّلاءِ*
والدِّمَاء جمع الدَّم والدِّفَاء ـ مصدَر دَفَأْت من البَرْد دِفَاءً ودَفِئْت أَدْفَأُ دَفَأاً والدِّوَاء ـ مصدَر داوَيْت الفرس دِوَاء ـ اذا سقَيْته اللبَنَ قال الشاعر
فَدَاويْتُها حتَّى شَتَت رَبعِيْةً (١) |
|
كأنَّ عليها سُنْدُسا وسَدُوسا |
والتِّوَاء ـ ضَرْب من الوَسْم مشتَقُّ من التَّوّ والتَّوّ ـ الفرْد والشئُ الواحدُ والعرب تقول أتَيْتُك قَوًّا ليس معى أحدٌ وقيل التَّوّ الواحد والتَّوْأمُ الاثنان ويقال على تَوٍّ واحدٍ ـ أى طريقةٍ وعادةٍ واحدةٍ وجاء فلانٌ تَوًّا ـ اذا جاء قاصدًا لا يُعرِّجُه شئٌ فان أقام ببعض الطريق فليس بتَوٍّ والتَّوُّ أيضا ـ المُحَدَّد المنتَصِب والظِّبَاء ـ وادٍ معروفٌ حكاه الاصمعى وهو معنى قول أبى ذُؤيب
«بينَ الظِّبَاءِ فَوَادِى عُشَرْ» (٢)
* وقال أبو عبيدة* هى مَعَاطِفُ الأوْدِيَة واحدتها ظَبْية والرِّوَاء ـ أغلَظُ الأرْشِيَة ـ وهو أيضا حِبَال الحُمولة والرِّثاء ـ مصدرُ رثَأْت ورَثَيث ورَثَوْت والرِّفَاء ـ الاتِّفاقُ والالتِئام ومنه قولهم بالرِّفَاء والبَنِينَ يكون على معنيين يكون بالاتِّفَاق وحُسْن الاجتِماع ومنه أُخِذ رَفْءُ الثوب لأنه يَرْفَأُ فيضمُّ بعضُه الى بعض ويُلْأم بينه ويكون الرِّفاء من الهُدُوّ والسُّكون قال أبو خراش الهذلى
رَفَوْنِى وقالُوا يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ |
|
فقلتُ وأنكَرْتُ الوجُوه هُمُ هُمُ |
يقول سَكَّنُونى وقيل الرِّفاء ـ الموافَقَة وهى المُرَافاة بلا همز وقيل وأراد فى بيت أبى خِرَاش رفَؤُنى فترك الهمز والدليل على صحة ذلك قول الاصمعى فى كتاب الهمْز ويقال رَفَأْت الرجُلَ ـ اذا سَكَّنته حتى يَسْكُن وكذلك المُرافأة مهموز الدليل على ذلك قولُ أبى زيد فى كتاب الهمز رَفَأت الثوبَ أرفَأُه رَفْئاً ورَفَّأْت المُمْلِك تَرْفِئَة وتَرْفِيئاً ـ اذا دعوْتَ له بالرِّفَاء ورافَأنِى الرجلُ فى البيع مُرَافَأةً ويقال رَفَّأْته مشدَّدة ـ اذا تَزَوَّج فقلت له بالرِّفَاء* وقال اليَمانِى* الرِّفَاء ـ المال وهو صحيح فى الاشتِقاق لأن المالَ تلتَئِم به البَذَاذة وسوءُ الحالِ والرِّداء ـ الذى يُتَردَّى به يقال هذا رِدَائِى وهذه رِداءتِى همزته منقلِبة عن ياء يقال هو حَسَن الرِّدْية والرِّداء أيضا ـ السَّيف قال متمم بن نُوَيرة
__________________
(١) قلت البيت ليزيد ابن حذاق والصواب فى روايته شتت حبشية ومعنى حبشية اخضرت من العشب فذهبت شعرتها الأولى وسمنت قاله الاصمعى ويؤيده معنى آخر البيت كتبه محمد محمود لطف الله به آمين
(٢) صدره كما فى اللسان.
عرفت الديار لام الرهين بين الخ كتبه مصححه