لقد كَفَّن المِنْهالُ تحتْ رِدائِه |
|
فَتىً غيْرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ أرْوَعَا (١) |
وكان المِنْهالُ قتلَ أخاه مالِكا وانما قال ذلك لأن أحدَهم كان اذا قتل رجُلا مشهورا وضَع سيفَه عليه ليعلم أنه قاتلُه ويقال فلانٌ غَمْر الرِّداء ـ إذا كان كثيرَ المعْروف وإن كان رِدَاؤه صغيرا قال الشاعر
غَمْرُ الرِّداء اذا تبَسَّم ضاحِكا |
|
غَلِقت لضَحْكتِه رِقابُ المالِ |
والرِّداء ـ البدَنُ والرِّداء ـ الدَّين*
قال فقيه العرب «من أراد البَقَاء ولا بَقاءَ فلْيُبَكِّر العَشَاء ولْيُخَفِّف الرِّداء» والرِّداء ـ القَوْس عن الفارسى والرِّداء ـ لِبَاس الانسان من ثَناءٍ جميلٍ أو قبيحٍ والرِّيَاء من المُراآة بينَ الناس والرِّئَاء أيضا من قولهم قومٌ رِئَاءٌ ـ أى يَرَى بعضُهم بعضا يقال دُورُهم مِنَّا رِئَاءٌ ـ اذا كان دُورُهم منتَهَى البصَر حيث تَرَاهم وهم رِئَاءُ ألْفٍ ـ أى قدرُهم والرِّعَاء ـ جمع راعٍ وفىْ التنزيل (حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ) ويقال هم الرِّعَاء أيضا والرِّمَاء ـ مصدرُ راميْتُه والرِّوَاء ـ أغلَظ الأرْشِيَة ـ وهو الحبْل الذي يشَدُّ به الحِمْل يقال قد رَوَيت على البِعير والحِمْلِ والرِّواء ـ جمع رَيَّانَ من قولهم قوم رِوَاءٌ من الماء* ابن جنى* والرِّضَاء ـ مصدر راضَيْته رِضَاءً وأنشد
لم نُرَحِّب بما سَخِطْتَ ولكِنْ |
|
مَرْحباً بالرِّضاءِ منك وأهْلَا |
وانما لم يُعادَل به الرِّضَى المقصُور لقِلَّة مدّ الرِّضَى والِّلعَاء ـ جمع لَعْوة ولَعَاة ـ وهى الكَلْبة الشَّرِهة واللِّيَاء ـ شئٌ يُؤْكَل مثلَ الحِمَّص أو نحوه شديدُ البَياض توصف به المرأة لبَياضِه واللِّخَاء ـ التَّحْرِيش والتجْمِيل لا خَيْتَ بى عند فلان ـ وشَيْت والنِّوَاء ـ النُّوقُ السِّمان واحدتُه ناوِيَة وقد نَوَتْ نَيًّا ونَوَايَةً ونِوَايةً والنَّىُّ ـ الشَّحْم وقد قدمته والنِّواء ـ مصدرُ ناوَأْته وناوَيْته ـ أى فاخَرْته والنِّدَاء والنُّدَاء ـ الصَّوْت والنِّهاء ـ جمع نَهْىٍ ونِهْىٍ والنِّهْى ـ الغَدِير وقيل هو ـ الموضِع الذى له حاجزٌ يَنْهَى الماءَ أن يَفِيضَ منه فاشتَقَّه وقد يجمع النِّهْى على أنْهاءٍ والنِّهَاء أيضا ـ الغَايةُ ونِهَاء النَّهار ـ ارتِفاعُه وكلاهما شاذُّ والنِّهَاء ـ أصغَرُ مَحابِس المطَر والنِّسَاء ـ جمعٌ لا واحِدَ له من لفظه* قال سيبويه* اذا نسبْت إلى نِساء قلت نِسْوىُّ لأنّ نِساءً جمع نِسْوة ويقال نُسْوة أيضا والنِّجَاء
__________________
(١) قلت لقد تكرر الخطا من ابن سيده فى كتابه هذا فى قوله الرداء السيف واستشهاده ببيت متمم بن نويرة وقوله وكان المنهال قتل أخاه مالكا تقوّل محض حرف به معناه وقد قدمنا الكلام بما لا مزيد عليه فليراجع كتبه محمد محمود لطف الله به آمين