قال كلّ عامل ميسّر لعمله» (١). وحديث رواه الترمذي جاء فيه : «قال عمر يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه أمر مبتدع أو فيما قد فرغ منه فقال فيما قد فرغ منه. يا ابن الخطاب كلّ ميسّر أمّا من كان من أهل السعادة فإنّه يعمل للسعادة. وأمّا من كان من أهل الشّقاء فإنه يعمل للشقاء» (٢). وحديث رواه مسلم والترمذي عن عمران بن حصين قال : «إنّ رجلين من مزينة أتيا رسول الله فقالا : يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه. أشيء قضي عليهم ومضى أو فيما يستقبلون به؟ فقال : لا بل شيء قضي عليهم وتصديق ذلك في كتاب الله عزوجل : (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (٧) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (٣) [الشمس : ٧ ـ ٨]. وحديث رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو قال : «سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : إنّ الله عزوجل خلق خلقه في ظلمة فألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضلّ فلذلك أقول جفّ القلم عن علم الله تعالى» (٤).
وحديث رواه الترمذي عن جابر قال : «قال النبي صلىاللهعليهوسلم لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشرّه وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه» (٥). وحديث رواه الترمذي والحاكم عن عائشة قالت : «قال النبي صلىاللهعليهوسلم : ستة لعنتهم لعنهم الله وكلّ نبيّ كان. الزائد في كتاب الله والمكذّب بقدر الله والمتسلّط بالجبروت ليعزّ بذلك من أذلّ الله ويذلّ من أعزّ الله والمستحلّ لحرم الله. والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله والتارك لسنّتي» (٦).
وحديث رواه مسلم عن عبد الله أنه قال : «الشقيّ من شقي في بطن أمه
__________________
(١) التاج ج ٥ ص ١٧٣ ـ ١٧٤.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) انظر المصدر نفسه.
(٤) انظر المصدر نفسه.
(٥) انظر المصدر نفسه ج ٥ ص ١٧٢ ـ ١٧٣.
(٦) انظر المصدر نفسه.