بالحادث كانوا يعتقدون أن الذي وقع على الأحباش هو بلاء رباني خارق في صورة زحوف من الطير كانت ترميهم بحجارة من سجيل.
هذا ، ولقد أسهب المفسرون المطولون في صور الحادث وأوردوا روايات عديدة عن ماهية الطير والحجارة وأشكالها وكيفية رميها والإصابات التي كانت تحدثها ومقابلة عبد المطلب جد النبي صلىاللهعليهوسلم لأبرهة قبل الحادث وما دار بينه وبينه في صدد مواشي أهل مكة والكعبة ، وأوردوا فيما أوردوه أن ابن عباس قال : إنه رأى من حجارة الطير قفيزا عند أم هانئ رضي الله عنها عمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهي مخططة بحمرة وأن عائشة رضي الله عنها قالت إنها رأت قائد الفيل وسائسه أعميين مقعدين ... إلخ (١) ومع أن هذا الإسهاب لا يدخل في غرض التفسير وأن الروايات تتحمل الشك والتوقف ، فإن هذا وذاك يدلان على أن العرب في بيئة النبي صلىاللهعليهوسلم كانوا يتداولون أخبار الحادث العظيم ومشاهده.
__________________
(١) انظر كتب التفسير المذكورة سابقا.