أو وجه وجوبه كلام شعريّ» وتمام الكلام في غير هذا المقام.
وثانيا : لو سلّمنا وجوب المعرفة أو احتمال وجوبها الموجب للاحتياط ، فانّما هو مع التمكّن من المعرفة العلميّة.
أما مع عدم التمكّن فلا دليل عليه
______________________________________________________
الوجوب اذا كان واجبا ، او النّدب اذا كان ندبا.
(أو وجه وجوبه) بمعنى : الاتيان بالفعل الواجب أو المندوب بقصد كون وجوبه أو استحبابه لطفا ، أو الاتيان بقصد الشكر ، أو لأجل أمر الله سبحانه وتعالى ، أو جميع ذلك ـ على ما ذكره الشهيد الثاني ، وغيره ـ فان كلّ ذلك (كلام شعريّ) تخيلي ، وليس كلاما برهانيا ، والمراد بالشعر : ما ذكره المنطقيون في الصناعات الخمس.
وعليه : فلا يجب أن يأتي الانسان بالحمد في الصلاة بقصد إنّه واجب ، ولا بقصد إنّه شكر لله سبحانه وتعالى ، ولا بقصد إنّه واجب شكرا لله تعالى بالجمع بين الأمرين ، وهكذا.
(وتمام الكلام) في عدم لزوم الوجه ياتي إنشاء الله (في غير هذا المقام) من الاصول ، اذ ليس مقامه هنا ـ كما هو واضح ـ.
(وثانيا : لو سلّمنا وجوب المعرفة ، أو احتمال وجوبها) بأن كانت الأدلة الدالة على وجوب المعرفة غير كافية لافادة الوجوب ، بل تكفي لاحتمال الوجوب (الموجب) ذلك لاحتمال (للاحتياط ، فانّما هو مع التمكن من المعرفة العلميّة) بانّ يتمكن الانسان من تحصيل العلم بأنّ الحمد ـ مثلا ـ واجب ، وإنّ القنوت مستحب.
(أما مع عدم التمكّن) من المعرفة العلميّة (فلا دليل عليه) أي : على وجوب