زكّي جميع رواته بعدلين ، ولم يعمل في تصحيح رجاله ولا في تمييز مشتركاته بظنّ اضعف نوعا من سائر الأمارات الأخر ولم يوهن لمعارضة شيء منها ،
______________________________________________________
جمع خمسة شرائط :
الأوّل : (زكيّ جميع رواته بعدلين) من باب الشهادة ، لأنّه يعتبر في الشهادة على الموضوعات نفران.
الثاني : (ولم يعمل في تصحيح رجاله ، ولا في تمييز مشتركاته) كأبي بصير ـ مثلا ـ فانّه مشترك بين القوي والضعيف ، أو الصحيح والفاسد المذهب.
فيجب ان لا يعمل في التصحيح والتمييز (بظنّ أضعف نوعا) أي : ضعفا نوعيا (من سائر الأمارات الأخر) المعارضة لهذا الحكم الّذي قام عليه هذا الخبر المزكى المصحح ، لأنّه إذا صححت رجاله وميزت مشتركاته بظنّ أضعف ، صار هذا الخبر أضعف من تلك الأمارات الأخر ، فانّ النتيجة تابعة لأخس المقدمتين.
مثلا : هنا خبر يدلّ على وجوب صلاة الجمعة في يوم الجمعة وزكّيت رجاله بعدلين ، لكن في رجاله رجل اسمه سالم وسالم مشترك بين القوي والضعيف ، وهناك إنسان ضعيف يقول : إنّ سالم هذا هو القوي لا الضعيف.
وفي قبال هذا الخبر أمارة اخرى تدل على وجوب الظهر يوم الجمعة ، لكن في طريق تلك الأمارة ليس مثل هذا الانسان الضعيف ، فان تلك الأمارة تكون أقوى من هذا الخبر بالنتيجة.
الثالث : (ولم يوهن) هذا الخبر القوي (لمعارضة شيء منها) أي من الأمارات فانّه ربّما يوهن الخبر بالمعارضة كمعارضة الشهرة مثلا.