وكان معمولا به عند الأصحاب كلا أو جلا ، ومفيدا للظنّ الاطمئناني بالصّدور ، إذ لا ريب أنّه كلّما انتفى أحد هذه الأمور الخمسة في خبر ، احتمل كون غيره حجّة دونه ، فلا يكون متيقّن الحجّية على كلّ تقدير.
وأمّا عدم كفايته لندرته فهو واضح ، مع أنّه لو كان بنفسه كثيرا كافيا ، لكن يعلم إجمالا بوجود مخصّصات كثيرة ومقيّدات له في الأمارات الأخر ، فيكون نظير ظواهر الكتاب في
______________________________________________________
الرابع : (وكان معمولا به عند الأصحاب كلا أو جلا) لأنّ الخبر المعرض عنه غير حجّة على ما قرره جماعة من الفقهاء والاصوليين ـ.
الخامس : (ومفيدا للظنّ الاطمئناني بالصدور) اذ بعض العلماء اشترطوا وجود الظن في حجّية الظواهر.
(إذ لا ريب انّه كلّما انتفى أحد هذه الأمور الخمسة في خبر ، احتمل كون غيره حجّة دونه) أي دون هذا الخبر الّذي انتفى أحد هذه الأمور الخمسة فيه (فلا يكون) هذا الخبر المنتفي فيه بعض هذه الامور الخمسة (متيقن الحجّية على كلّ تقدير) أي : على تقدير حجّية الكلّ وحجية البعض ، لأن البعض إذا كان حجّة دون البعض الآخر ، احتمل أن يكون الحجّة غيره.
(وأمّا عدم كفايته) أي : عدم كفاية المتيقن الحجّية (لندرته ، فهو واضح) لأنّ مثل هذا الخبر الجامع لهذه الشروط الخمسة قليل جدا (مع انّه لو كان بنفسه كثيرا كافيا) باعتبار عموماتها وإطلاقاتها (لكن يعلم إجمالا بوجود مخصّصات كثيرة ومقيّدات له) أي : لمثل هذا الخبر (في الأمارات الأخر).
وعليه : (فيكون) هذا الخبر الكافي بنفسه والكثير (نظير ظواهر الكتاب في