كشفها عن المرادات في مظنونات الاعتبار.
ومن المعلوم أن العمل بها لأجل ذلك لا يوجب التعدّي إلى ما ليس فيه هذه العلّة ، أعني مشكوكات الاعتبار الغير الكاشفة عن مرادات مظنونات الاعتبار.
فان العلم الاجماليّ بوجود شهرات متعددة مقيّدة لاطلاق الأخبار أو مخصصة لعموماتها لا يوجب التعدّي إلى الشهرات الغير المزاحمة للأخبار بتقييد أو تخصيص ، فضلا عن التسرّي إلى الاستقراء والأولويّة.
______________________________________________________
كشفها عن المرادات في مظنونات الاعتبار) فانّ مشكوكات الاعتبار مطابقة للواقع ، ومخصصة أو مقيدة ، أو قرائن مجاز لمظنونات الاعتبار.
هذا (ومن المعلوم : ان العمل بها) أي : بمشكوكات الاعتبار (لأجل ذلك) أي : لأجل كشفها عن المراد في مظنون الاعتبار (لا يوجب التعدّي) من هذه المشكوكات الاعتبار المخصصة والمقيدة والقرائن (الى ما ليس فيه هذه العلّة) من الكشف عن المراد (أعني : مشكوكات الاعتبار غير الكاشفة عن مرادات مظنونات الاعتبار) إذ كيف يقاس غير الكاشف على الكاشف؟.
(فان العلم الاجمالي بوجود شهرات متعددة مقيّدة لاطلاق الأخبار ، أو مخصصة لعموماتها) أو قرائن لمجازاتها (لا يوجب التعدّي الى الشهرات غير المزاحمة للأخبار) فان «الأخبار» متعلق ب «مزاحمة» (بتقييد ، أو تخصيص) أو قرينة ، وقوله : «بتقييد» متعلق ب «التعدي».
وعليه : لا يتعدى من المقيّد والمخصص الى غيرهما (فضلا عن التّسري الى الاستقراء والأولوية) إذ الشهرة ليست كلّها حجّة ، فضلا عن أن تكون الاستقراءات والأولويات أيضا حجّة وهما أضعف من الشهرة.