الغير القوي في نفي التكليف فضلا عن لزومه من الاحتياط في المشكوكات فقط بعد الموهومات.
وذلك ، لأنّ حصول الظنّ الاطمئنانيّ غير عزيز في الأخبار وغيره ، واما في غيرها فلأنّه كثيرا ما يحصل الاطمئنان من الشهرة والاجماع المنقول والاستقراء والأولويّة.
وأمّا الأخبار ، فلأنّ الظنّ المبحوث عنه في هذا المقام هو الظنّ بصدور المتن ، وهو يحصل غالبا من خبر من يوثق بصدقه ولو في خصوص الرّواية
______________________________________________________
غير القوي في نفي التكليف فضلا عن لزومه من الاحتياط في المشكوكات فقط بعد الموهومات) أي : موهومات عدم التكليف.
وإنّما لا نسلّم ذلك ، لما ذكره بقوله : (وذلك لأنّ حصول الظنّ الاطمئناني غير عزيز في الأخبار ، وغيرها) من الأدلة : كان الاجماع المنقول ، والشهرة والسيرة ، وما أشبه (وأما في غيرها) أي غير الأخبار (فلأنّه كثيرا ما يحصل الاطمئنان من الشهرة ، والاجماع المنقول ، والاستقراء ، والأولويّة) كما هو واضح ، فانّ هذه الأمور توجب اطمئنان الفقيه بالحكم غالبا.
(وأمّا الأخبار ، فلأن الظنّ المبحوث عنه في هذا المقام) أي : الظنّ الذي نريده في الأخبار (هو الظّن بصدور المتن) لأنّ في الخبر نحتاج الى ثلاث أمور : المتن ، والدلالة ، وجهة الصدور ، ومعنى جهة الصدور : إنّ الخبر هل هو صادر للتقية أو لبيان حكم الواقع.
(وهو) أي الظنّ بصدور المتن (يحصل غالبا من خبر من يوثق بصدقه ولو في خصوص الرّواية) لأن الانسان قد يثق بصدق إنسان مطلقا وقد يثق بصدق