وبالجملة : فدعوى «كثرة الظنون الاطمئنانيّة في الأخبار وغيرها من الامارات بحيث لا يحتاج إلى ما دونها ولا يلزم من الرّجوع في الموارد الخالية عنها إلى الاصول محذور وإن كان هناك ظنون لا تبلغ مرتبة الاطمئنان» ، قريبة جدا.
إلّا أنّه يحتاج الى مزيد تتبّع في الرّوايات وأحوال الرواة وفتاوى العلماء.
وكيف كان : فلا أرى الظنّ الاطمئنانيّ الحاصل من الأخبار وغيرها
______________________________________________________
ونصف القوة ، وهكذا في سائر القياسات ، فلا يصح أن يقال : إن السقف المبني على الآخر والطين معا تابع للطين فقط.
(وبالجملة : فدعوى كثرة الظنون الاطمئنانية في الأخبار وغيرها) الحاصلة ، تلك الظنون الاطمئنانية (من الامارات بحيث لا يحتاج الى ما دونها) أي : ما دون الامارات (ولا يلزم من الرجوع في الموارد الخالية عنها) أي : عن الامارات (الى الاصول) الأربعة (محذور وإن كان هناك ظنون لا تبلغ مرتبة الاطمئنان) فان هذه الدعوى (قريبة جدا).
وقوله : «قريبة» خبر لقوله : «فدعوى» : «محذور» فاعل لقوله : «لا يلزم»
(إلّا انّه) أي : حصول الظنون الاطمئنانية بالقدر الكافي بمعظم الفقه (يحتاج الى مزيد تتبّع في الروايات وأحوال الرّواة ، وفتاوى العلماء) والشهرات ، والسيرات ، والأولويات ، وما أشبه حتى يحصل باستعانة ما ذكر من التتبع ، الظنون الاطمئنانية الكثيرة الوافية بمعظم الفقه.
(وكيف كان : فلا أرى الظّن الاطمئناني الحاصل من الأخبار وغيرها