يفد الاطمئنان ، بل لعلّك تظفر فيها بخبر مصحّح بعدلين مطابق لعمل المشهور مفيد للاطمئنان ، يدلّ على حجّية المصحّح بواحد عدل ، نظرا إلى حجّية قول الثقة المعدّل في تعديله ، فيصير بمنزلة المعدّل بعدلين حتّى يكون المصحّح بعدل واحد متّبعا ، بناء على دليل الانسداد بكلا تقريريه ، لأنّ المفروض حصول الاطمئنان من الخبر القائم على حجيّة قول الثقة
______________________________________________________
يفد الاطمئنان) والمراد من الظن : النوعي ، لا الشخصي ـ كما ذكرناه هناك ـ.
(بل لعلّك تظفر فيها) أي : في الأمارات (بخبر مصحّح بعدلين ، مطابق لعمل المشهور ، مفيد للاطمئنان) بأن يكون ذلك الخبر جامعا لشرائط الحجّية بهذه الأسباب الثلاثة (يدل على حجّية المصحّح بواحد عدل) أي : انّه إذا صحّح الخبر عادل واحد ، كان ذلك الخبر حجّة ، فهناك خبر مصحّح بعدلين يدلّ على حجّية خبر مصحّح بواحد. وإنّما يكون المعدل بعدلين ، دالا على حجّية المعدل بواحد (نظرا الى حجّية قول الثقة المعدّل في تعديله) وقوله : «في تعديله» ، متعلق بقوله : «حجّية» (فيصير) المعدّل بواحد (بمنزلة المعدّل بعدلين) لأنّ المعدّل بعدلين لما قال : إنّ المعدّل بواحد حجّة ، يكون هذا المعدّل بواحد كالمعدّل بعدلين (حتى يكون المصحّح بعدل واحد متّبعا).
وقوله : «حتى» ، متعلق بقوله : «فيصير» ، فانّه إذا قال زرارة أو محمد بن مسلم ـ مثلا ـ خبر فضيل حجّة ، أصبح خبر فضيل كأنّه معدّل بعدلين ، فان خبر فضيل وإن لم ينقله عدلان ، لكن قال عدلان : خبر فضيل حجّة ، فصار خبر فضيل كأنه معدّل بعدلين ، وذلك (بناء على دليل الانسداد بكلا تقريريه) : الكشف ، والحكومة.
قوله : «بناء» ، متعلق بقوله : «حتى يكون المصحّح بعدل واحد متبعا» (لأنّ المفروض حصول الاطمئنان من الخبر القائم على حجّية قول الثقة