الآتية.
وفيه : أنّ منع حصول الظنّ من قياس في بعض الأحيان مكابرة مع الوجدان.
وأمّا كثرة تفريق الشارع بين المؤتلفات وتأليفه بين المختلفات ، فلا يؤثر في منع الظنّ ، لأنّ هذه الموارد بالنسبة الى موارد الجمع بين المؤتلفات اقل قليل.
______________________________________________________
الآتية) (١) إن شاء الله تعالى.
(وفيه : إنّ منع حصول الظنّ من القياس من بعض الأحيان مكابرة مع الوجدان) فانّه لا شك في ان القياس كثيرا ما يوجب الظنّ ، كما إنّ العادة والعرف يقضيان بالقياس في الامور العرفية في الهندسة والحساب والطب ، وسائر الامور فيقول الزارع مثلا : سنحصل هذه السنة على الزرع الأفضل لأنها تشبه السنة الماضية في كثرة الامطار ، الى غير ذلك.
(وأمّا كثرة تفريق الشارع بين المؤتلفات وتأليفه بين المختلفات فلا يؤثر في منع الظنّ) اذا الظنّ أيضا كثير ، وذلك (لأنّ هذه الموارد) التي فرّق الشارع فيها بين المؤتلفات ، والف بين المختلفات (بالنسبة الى موارد الجمع بين المؤتلفات أقل قليل) لأنّ الغالب إنّ المؤتلفات متشابهة.
مثلا : الأحكام بالنسبة الى الناس كلهم ، في الدّيات والقصاص ، والحدود ، والقضاء ، وما أشبه ، حكم واحد ، وكذلك بالنسبة الى الحيوانات ، فالشياه كلّها لها
__________________
(١) ـ انظر الكافي (فروع) : ج ٧ ص ٢٩٩ ح ٦ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٤١ ب ٦ ح ٣٣١٦٠ وج ٢٩ ص ٣٥٢ ب ٤٤ ح ٣٥٧٦٢.