.................................................................................................
______________________________________________________
يتحقق اذا كان الجميع يريدون القدر المشترك مع انّ كل واحد يقول : انّ القدر المشترك كان في ضمن خصوصيّة.
مثلا : جماعة كلهم يريدون بيان شجاعة علي عليهالسلام ، لكن أحدهم يقول : إنّ الشجاعة تحققت في ضمن غزوة بدر ، والثاني يقول : إنّ الشّجاعة تحقّقت ضمن حرب احد ، والثالث يقول : إنّ الشجاعة تحقّقت في ضمن فتح خيبر ، فانّه يحصل تواتر إجمالي بأنّه عليهالسلام شجاع.
أمّا اذا قال أحدهم : إنّ زيدا قتل إنسانا وانّه لم يفعل غير ذلك إطلاقا ، وقال الثاني : إنّ زيدا قتل سبعا ولم يفعل غير ذلك إطلاقا ، وقال الثالث : إنّه قتل حيّة ولم يفعل غير ذلك إطلاقا ، فاذا سألوا : هل أنّ زيدا شجاع؟ أجابوا : بانّه لا نعلم لاحتمال انّه جبان لكن قتل شيئا من باب القضية الاتفاقية ، فان هذه الأخبار لا توجب التواتر الاجمالي على شجاعة زيد.
وكذلك الحال في الاجماع المركب ، فانّهم قد يتفقون على الجامع ، لكن كلّ في ضمن خصوصيّة ، وهذا يوجب الاجماع المركّب الذي لا يجوز مخالفته.
وقد لا يتفقون على الجامع ، وإنّما كل واحد يفتي بشيء ويقول : انّه لو لا فتواى لم يكن حكم اصلا ، كما اذا قال أحدهم ـ مثلا ـ : لو لا وجوب الجمعة لا حكم للجمعة اقتضائيا ، وقال الآخر : لو لا فتوى بوجوب الجمعة لم يكن للجمعة حكم اقتضائي ، فانّ بمثل هذه الفتاوى ، لا يثبت الاجماع المركب على حكم اقتضائي للجمعة حتى لا يجوز للعالم الثالث أن يقول بالتخيير مثلا.