ومع ذلك ينبغي رعاية الاحتياط في كلّ من القسمين ، بل في الامور الخارجية أيضا» ، انتهى كلامه رفع مقامه.
أقول : لقد أجاد فيما أفاد وجاء بما فوق المراد ،
______________________________________________________
ما يقال : من ان اليقين لا ينقض بالشك ظاهره : ان اليقين كان حاصلا لو لا الشك بدلالة الدليل الدال عليه ، فلا يشمل الشك في المقتضى ، كأن الفرق المذكور يصير قريبا بالاعتبار.
(ومع ذلك) الذي فصّلناه في الاستصحاب من تفصيلين : تفصيل بين المقتضي والرافع ، وتفصيل بين الشك في وجود الرافع ورافعية الموجود (ينبغي رعاية الاحتياط في كلّ من القسمين) الذين ذكرهما بقوله : أحدهما : ان يثبت حكم شرعي باعتبار حال يعلم زوال الحكم بزوالها ، والآخر : ان يثبت باعتبار حال لا يعلم فيه ذلك.
(بل) ينبغي عليه الاحتياط (في الامور الخارجية أيضا» (١) ، انتهى كلامه رفع مقامه) وزيد في علوّ درجاته.
(أقول : لقد أجاد فيما أفاد وجاء بما فوق المراد) قال الآشتياني : أي أجاد في فهم اختصاص دلالة الروايات بالشك في الرافع ، وعدم شمولها للشك في المقتضي ، إلّا انه ما أجاد في تخصيصها ببعض أقسام الشك في الرافع ، كما ستقف عليه إن شاء الله ، هذا كله بناء على كون الغاية من قبيل الرافع أو ملحقة به حكما ، وإلّا فما أجاد في التفصيل المذكور أصلا ، إلّا انك قد عرفت : ان الغاية وإن لم تكن من الرافع موضوعا ، إلّا انها ملحقة به في الحكم.
أقول : وإنّما قال المصنّف بالنسبة إلى كلام المحقق الخوانساري : بأنه جاء
__________________
(١) ـ شرح الوافية : مخطوط.