التراجيح المقرّرة في الخبرين في الاجماعين المنقولين ، بل غيرهما من الأمارات التي يفرض حجّيّتها من باب الظنّ الخاصّ ، وممّا ذكرنا يظهر حال الخبر مع الاجماع المنقول ، أو غيره من الظنون الخاصّة لو وجد.
والحمد لله على ما تيسّر لنا من تحرير ما استفدناه بالفهم القاصر
______________________________________________________
التراجيح المقرّرة في الخبرين) إجراء (في الاجماعين المنقولين ، بل غيرهما) أي : غير الاجماعين المنقولين (من الأمارات التي يفرض حجّيتها من باب الظنّ الخاص) وذلك كما إذا قيل بحجيّة الشهرة ، أو الغلبة ، أو الاستقراء الظنّي ، أو الأولويّة الاعتبارية ، أو ما أشبه ذلك ، من باب الظنّ الخاص أيضا.
(وممّا ذكرنا) في حكم الاجماع المنقول إذا تعارض مع إجماع منقول مثله (يظهر حال الخبر) إذا تعارض (مع الاجماع المنقول) وذلك كما لو كان الخبر يقول بوجوب الجمعة ، والاجماع المنقول يقول بحرمتها ـ مثلا ـ فانّه يلزم ملاحظة التراجيح بينهما ، وإذا لم يكن شيء من التراجيح فالقول بالتخيير.
(أو) تعارض الخبر مع (غيره) أي : مع غير الاجماع المنقول (من الظنون الخاصّة لو وجد) هناك أمر آخر غير الاجماع المنقول ، يقال بحجّيته ، من باب الظنّ الخاص ، وذلك كما إذا قلنا بحجيّة الاستقراء الظنّي من باب الظنّ الخاص ، وكان الاستقراء الظنّي في طرف والاجماع المنقول في طرف آخر ، أو الاستقراء الظنّي في طرف والخبر في طرف آخر ، فانّه يجري بينهما التراجيح ، ثمّ التخيير أيضا.
ثمّ انّ الشيخ المصنّف قدّس الله نفسه ، وطيّب رمسه ، لمّا وصل إلى هنا ختم كتابه وكلامه بقوله : (والحمد لله) ربّ العالمين (على ما تيسّر لنا) وتوفّقنا له (من تحرير) وكتابة (ما استفدناه بالفهم القاصر) عن درك حقائق ما وصلنا