الامم والحيوانات والحشرات كلها آيات لاولى الالباب.
(أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللهِ. أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).
فهي لمسة قوية لمشاعرهم. ولأيقاظهم من غفلتهم وليحذروا عاقبة هذه الغفلة. فان عذاب الله الذي لا يعلم موعده احد قد يغشاهم اللحظة بعد اللحظة. وربما تكون الطامة على ابوابهم او فوق رؤوسهم فلا يحسون الا وقد اظلهم العذاب المدمر لهم.
ان الغيب موصد الابواب لا تمتد اليه عين ولا أذن. ولا يدري احد ماذا سيكون اللحظة.
(قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٠٨) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٠٩))
البيان : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي) واحدة مستقيمة لا عوج فيها ولا شك ولا شبهة. فنحن على هدى من الله ونور. نعرف طريقنا جيدا. ونسير فيها على بصيرة وادراك ومعرفة وخبرة هو اليقين المستنير. هذه طريقي من شاء فليتابع ومن لم شاء فأنا سائر في طريقي المستقيم. واصحاب الدعوة الى الله لا بد لهم من هذا التميز لا بد لهم من ان يعلنوا انهم امة واحدة يفترقون عمن لا عقيدة لهم مستقيمة. ولا يسلك مسلكهم ولا يدين لقيادتهم.
(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (١١٠) لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِى الْأَلْبَبِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١١١))
البيان! (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ .. جاءَهُمْ نَصْرُنا) : انها صورة