يقذف امرأته فاذا قذفها بالزنا ثم أقر انه كذب عليها جلد الحد. وردت عليه امرأته. وان أبى الا ان يمضي فليشهد عليها اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين. والخامسة يلعن فيها نفسه ان كان من الكاذبين.
وان أرادت أن تدرك عن نفسها العذاب ـ والعذاب هو الرجم ـ شهدت اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين. والخامسة ان لعنة الله عليها ان كان من الصادقين. فان لم تفعل رجمت. وان فعلت درأت عن نفسها الحد. ثم لا تحل له الى يوم القيامة. قيل أرأيت ان فرق بينهما ولهما ولد فمات.
قال (ع) ورثته امه وان ماتت فأخواله من امه. ومن قال عنه انه ولد زنا جلد الحد. قيل يرد عليه الولد اذا أقر به. قال (ع) لا ولا كرامة ولا يرث الابن. ويرثه الابن ان أقر بعد الحلف) انتهى مختصرا.
(إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ (١١) لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ (١٢) لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكاذِبُونَ (١٣) وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٤) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ (١٥))
البيان : الافك هو الكذب. فالذين جاؤوا بالكذب كثرة. وانما هم عصبة متجمعة ذات هدف واحد ولم يكن عبد الله بن ابي بن سلول وحده هو الذي اطلق ذلك الافك والكذب. وانما هو الذي تولى معظمه. وهو يمثل عصبة اليهود. أو المنافقين. الذين عجزوا عن حرب الاسلام. فتوروا وراء ستار الاسلام. ليكيدوا للاسلام خفية وكان حديث الافك احدى مائدهم القاتلة.