ثم خدع فيها المسلمون فخاض منهم من خاض كحمنة بنت جحش ، وحسان بن ثابت. ومسطح بن اثاثة وغيرهم.
وملخص قصة الافك أن رسول الله ص وآله. لما غزى بني المصطلق أخذ معه عائشة. حسب عادته انه كلما كان يغزو يخرج احدى نسائه. ولما رجع من غزوته. نزلوا للاستراحة في بعض الطريق في الصحراء في الليل. فذهبت عائشة لقضاء حاجتها وابتعدت عن القوم ، فلما رجعت وأرادت دخول هودجها افتقدت عقدها فلم تجده في عنقها. فعلمت انه سقط في موضع قضاء حاجتها فرجعت لجلبه فأطالت البحث عنه حتى أصابته فرجعت الى القوم فوجدتهم قد ارتحلوا وظنوا انها في هودجها. فقالت في نفسها أجلس في موضعي وعند ما يفقدونني يرجعون الي. فأخذني النوم.
وكان بعض اصحاب النبي ص وآله متأخرا فمر موضع القوم فوجد عائشة فأناخ جمله وحملها عليه وأخذ في زمامه. حتى ادرك القوم فلما نظر بعض المنافقين الى عائشه ومعها الرجل فأشاعوا الافك وشاع الافك حتى اغتم رسول الله ص وآله لذلك غما شديدا. فنزلت هذه الآيات تبرىء عائشة والرجل مما رميا به فقرأها النبي ص وآله على القوم وزال ما كان قد شاع من الافك. والحمد لله على طهارة نساء النبي ص وآله.
(وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (١٦) يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (١٩) وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (٢٠))
البيان : عند ما تصل هذه اللمسة الى أعماق القلوب فتهزها هزا