تكون جميلة. وان تبدو جميلة. والزينة تختلف من عصر الى عصر. ولكن اساسها في الفطرة واحد. هو الرغبة في تحصيل الجمال او استكماله وتجليته للرجل.
والاسلام لا يقاوم هذه الرغبة الفطرية. ولكنه ينظمها ويضبطها. ويجعلها تتبلور في الاتجاه بها الى رجل واحد ـ هو شريك الحياة ـ يطلع منها على ما لا يطلع احد سواه.
ـ عن الامام الصادق (ع) : لا يحل لرجل ان ينظر الى فرج رجل آخر. ولا يحل لأمرأة ان تنظر الى فرج امرأة أخرى. وقد فرض الله على جوارح الانسان فرائض. ففرض على البصر ان لا ينظر الى ما حرم الله عليه وان يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له. وهو من الايمان. فقال تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ). فنهاهم عن ان ينظروا الى عوراتهم (قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَ) و. ان يحفظن فروجهن) من ان ينظر احداهن الى فرج غيرها وان تحفظ فرجها من ان تنظر اليه غيرها. وكل شيء من حفظ الفرج في القرآن فهو من الزنا. الا هذه الآية فهي من النظر).
(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ) والجيب فتحة الصدر في الثوب والخمار غطاء الرأس والنحر والصدر. ليدارى على مفاتنهن. فلا يعرضها للعيون الجائعة. ولا حتى لنظرة الفجاءة. التي يتقي المتقون أن يطيلوها او يعاودوها ولكنها قد تترك كمينا في أطوائهم بعد وقوعها على تلك المفاتن لو تركت مكشوفة. ان الله لا يريد ان يعرض القلوب للتجربة والابتلاء في هذا النوع من البلاء.
والمؤمنات اللواتي تلقين هذا النهي. وقلوبهن مشرقة بنور الله. لم يتلكأن في الطاعة على الرغم من رغبتهن الفطرية في الظهور بالزينة والجمال. وقد كانت المرأة في الجاهلية ـ كما هي اليوم في الجاهلية