(وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (هدى) يقيهم من الاختلاف والضلال. ويوحد المنهج. ويعين الطريق المستقيم. (وَرَحْمَةٌ) ينشلهم من الشك والحيرة. والتخبط بين النظريات الفاسدة. ويصلهم بخالقهم العظيم ليحميهم من كل خوف. ويكفلهم من كل حاجة. ويعافيهم من كل بلاء وداء. حتى يعيشوا في سلام وأمان. (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ...)
عن امير المؤمنين (ع) في حديث بعد أن ذكر الدجال ومن يقتله قال : ألا ان بعد ذلك الطامة الكبرى قال : خروج دابة الارض من عند الصفا. معها خاتم سليمان. وعصا موسى (ع) تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع : هذا مؤمن حقا. وتضع العصا على وجه كل كافر فيكتب هذا كافر حقا. حتى أن المؤمن لينادي : الويل لك يا كافر. وان الكافر ينادي : طوبى لك يا مؤمن. وددت اني كنت مثلك. فأفوز فوزا عظيما.
ثم ترفع الدابة رأسها من بين الخافقين باذن الله جل جلاله. وذلك بعد طوع الشمس من مغربها. فعند ذلك ترفع التوبة. فلا تقبل توبة ولا عمل يرفع. (لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل (أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً). ثم لا تسألوني عما يكون بعد هذا. فانه الي عهد حبيبي رسول الله ص وآله. ان لا اخبر به غير عتري ...) الحديث.
(يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ)
عن الائمة الاطهار (ع) : ان الله تعالى سيعيد عند قيام المهدي قوما ممن تقدم موتهم من أوليائه وشيعته. ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته. ويبتهجوا بظهور دولته. ويعيد أيضا قوما من أعدائه.