الجهل والخرافة ، ومن الخضوع المذل للاسباب الظاهرة والحتميات القاهرة ، ومن العبودية لغير الله والمذلة للعبد السافل والشهوات المنحطة.
ويدعوهم الى شريعة الخالق العظيم والسلطان القاهر الذي لا يغلب والملك الغني الدائم الذي لا يفتقر ولا يبخل ولا يموت ولا يبعد ولا يغفل وهو مع عباده أينما كانوا. ويدعوهم الى منهج للحياة وللفكر. يطلقهم من كل قيد ويضبطهم من كل انفلات وفوضى. يدعوهم الى القوة والعزة ، والاستعلاء بعقيدتهم الحقة ، ومنهجهم العدل المستقيم الكافي الوافي ويدعوهم الى الجهاد في سبيل الله لاقرار الامن والامان وكفاح الظالم ونصرة المظلوم واعلاء كلمة الدين والحق. وازهاق كلمة الضلال والباطل والفساد في الارض. ذلك مجمل ما يدوهم اليه الاسلام ورسول الاسلام وخالق الاسلام يدعوهم الى سعادة الابد.
ان هذا الدين منهج حياة كاملة ، لا مجرد عقيدة موهومة خرافية سافلة ضالة. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ... وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ).
فيالها من صورة رهيبة مخيفة للقدرة الباهرة القاهرة التي لا تغلب ولا تقهر ولا تهزم ، استجيبوا له طائعين مختارين فانه القادر على نصركم واهلاك أعدائكم وفيض الخيرات عليكم. فانه يفصل بين المرء وقلبه ، وصاحبه لا يملك منه شيئا لان ادارة كل مخلوق بيد خالقه دائما.
انها صورة رهيبة حقا يتمثلها القلب الواعي في النص القرآني ، ولكن التعبير البشري يعجز عن تصوير ايقاعها في هذا القلب ، ووصف هذا الايقاع في العصب والحسّ.
(وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) فقلوبكم بين يديه (فهو يقلب القلوب) وانتم