يعملونه (١) بين المرء وزوجه ، قال الله تعالى : (وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) يعني بعلمه». (٢)
قوله سبحانه : (لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا)
روي : انّ المسلمين كانوا يخاطبون بذلك النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، إذا ألقى إليهم كلاما يقولون : راعنا يا رسول الله! ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يريدون أمهلنا وانظرنا حتّى نفهم ما تقول ، وكانت اللفظة تفيد في لغة اليهود معنى الشتم ، فاغتنم اليهود ذلك ، فكانوا يخاطبون النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بذلك ، يظهرون التأدّب معه وهم يريدون الشتم ، ومعناه عندهم : اسمع لا اسمعت ، فنزل : (مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا ...). (٣) ونهى الله المؤمنين عن الكلمة ، وأن يقولوا ما في معناه وهو انظرنا ، فقال : (لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا). (٤)
قوله : (وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ)
__________________
(١). في المصدر : «تعلّمونه»
(٢). عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ١ : ٢٧١ ، الحديث : ٢.
(٣). النساء (٤) : ٤٦.
(٤). تفسير الإمام ـ عليهالسلام ـ ٤٧٨ ، الحديث : ٣ ـ ٥ ؛ التبيان ١ : ٣٧٧ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٣٦ ؛ تفسير الصافي ١ : ١٧٨ ـ ١٧٩ ؛ تفسير الآصفى ١ : ٥٩ ؛ البرهان في تفسير القرآن ١ : ١٣٩ ، الحديث : ١ ؛ تفسير نور الثقلين ١ : ١١٥ ؛ تفسير كنز الدقائق ١ : ٣١١ ـ ٣١٢ ؛ بحار الأنوار ٩ : ٣٣١ ، الحديث : ١٨ ؛ تفسير غريب القرآن ، لفخر الدين الطريحي : ٣٢ ؛ جامع البيان ١ : ٦٥٧ ـ ٦٥٩ ؛ أحكام القرآن للجصاص ١ : ٧٠ ؛ أسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري : ٢٠ ؛ تفسير القرطبي ٢ : ٥٧ ؛ تفسير ابن كثير ١ : ١٥٣ ؛ الدرّ المنثور ١ : ١٠٣ ـ ١٠٤ ؛ تفسير الثعالبي ١ : ٣٠٣ ـ ٣٠٤.