يريد المتمرّدين من هذا النهي ، وهذا أحد الموارد التي اطلق فيها الكفر على ترك التكاليف الفرعيّة.
قوله سبحانه : (وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ...)
في إرشاد الديلمي عن الرضا ، عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهمالسلام ـ قال : «المختصّون (١) بالرحمة : نبيّ الله ووصيّه وعترتهما ، (٢) إنّ الله خلق مائة رحمة ، فتسع وتسعون رحمة عنده مذخورة (٣) لمحمّد وعليّ وعترتهما ، ورحمة واحدة مذخورة لسائر الموجودين». (٤)
أقول : ومساقه بيان الفرد الكامل ، ويشهد به آخر الرواية كما لا يخفى ، ويمكن أن يفهم منها معنى الواسطة وذي الواسطة.
*
__________________
(١). في المصدرين : «المختص»
(٢). في المصدرين : ـ «عترتهما»
(٣). في المصدرين : «مبسوطة على»
(٤). لم توجد في إرشاد القلوب ولكن روى في تأويل الآيات : ٨١ ، عن الحسن بن أبي الحسن الديلمي ؛ وفي بحار الأنوار ٢٤ : ٦١ ، الحديث : ٤٥ ، عن كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة.