لِكَلِماتِهِ) ، (١) وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ) ، (٢) وقوله : (وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ) ، (٣) وقوله : (وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ) ، (٤) وقوله : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) ، (٥) وقوله : (بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ) ، (٦) وقوله : (وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيا) ، (٧) وقوله أيضا : (قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُول). (٨) ... إلى غير ذلك من الآيات.
وظاهر الجميع : أنّ كلمته سبحانه لا تقبل التغيير بوجه ، وقد قال سبحانه : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) (٩) فكلمته هي المحفوظة في امّ الكتاب واللوح المحفوظ ، وقد قال أيضا : (وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ، (١٠) فبيّن أنّ قضاءه قوله ، فكلمته قضاؤه ، ومن المعلوم أن لا لفظ في مرحلة الإيجاد غير ما في الخارج من وجود ما قضي ، والشيء إذا وقع لم يتغيّر ، فكلمته هي الوجود الخّارجي ، وهو المراد.
لكن ليعلم : أنّ الوجود الخارجيّ ، ربّما اشتمل على نقص وعيب ، لا يليق أن
__________________
(١). الأنعام (٦) : ١١٥.
(٢). يونس (١٠) : ٩٦.
(٣). الزمر (٣٩) : ٧١.
(٤). غافر (٤٠) : ٦.
(٥). الشورى (٤٢) : ١٤.
(٦). آل عمران (٣) : ٤٥.
(٧). التوبة (٩) : ٤٠.
(٨). ص (٣٨) : ٨٤.
(٩). الرعد (١٣) : ٣٩.
(١٠). البقرة (٢) : ١١٧.