(خالِدِينَ فِيها) راجع إلى اللعنة.
وفي تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى) في عليّ». (١)
وعن بعض أصحابنا عنه ـ عليهالسلام ـ قال : «قلت له : أخبرني عن قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ) قال : نحن نعنى بها والله المستعان ؛ إنّ الرجل منّا إذا صارت إليه لم يكن له ـ أو لم يسعه ـ إلّا أن يبيّن للناس من يكون بعده». (٢)
وروى عن الباقر ـ عليهالسلام ـ قال : «يعني بذلك نحن ، والله المستعان». (٣)
وروى عن محمّد بن مسلم قال ـ عليهالسلام ـ : «هم أهل الكتاب». (٤)
أقول : جميعها من قبيل الجري وعدّ المصاديق ، وإلّا فظاهر الآية مطلق.
وفي بعض الروايات عن علي ـ عليهالسلام ـ تفسيره بالعلماء إذا فسدوا. (٥)
وفي المجمع في معنى الآية قال : روي عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ قال : «من سئل عن علم يعلمه فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار ، (٦) وهو قوله : (أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)».
أقول : والخبران يؤيّدان ما ذكرناه.
وفي تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في قوله : (أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٧١ ، الحديث : ١٣٦.
(٢). تفسير العياشي ١ : ٧١ ، الحديث : ١٣٩.
(٣). تفسير العياشي ١ : ٧١ ، الحديث : ١٣٧.
(٤). تفسير العياشي ١ : ٧٢ ، الحديث : ١٤٠.
(٥). الميزان في تفسير القرآن ١ : ٣٩١.
(٦). مجمع البيان ١ : ٤٤٧.