وسلّم ـ : «لا احصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك». (١)
وفي العيون : عن عليّ ـ عليهالسلام ـ أنّه سئل عن تفسيرها ، فقال : «هو أنّ الله سبحانه عرّف عباده بعض نعمه عليهم جملا إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل لأنّها أكثر من أن تحصى أو تعرف ، فقال : قولوا : الحمد لله على ما أنعم به علينا». (٢)
أقول : يشير ـ عليهالسلام ـ إلى ما مرّ أنّ الحمد من العبد وإنّما ذكره سبحانه بالنيابة تأديبا وتعليما ، ومراده من تعريف بعض النعم جملا ما يشتمل عليه الأسماء المعدودة بعد الحمد من إجمال النعم وجملها ، كما عدّ سبحانه فيوضات هذه الأسماء في سورة الرحمن نعما وآلاء لنفسه ، ويشير إليه الحديث القدسيّ الآتي.
*
__________________
(١). عوالي اللآلي ٤ : ١١٤ ، الحديث : ١٧٦ ؛ مسند أحمد ١ : ٩٦ و ١١٨ و ١٥٠ ، و ٦ : ٢٠١ ؛ صحيح مسلم ٢ : ٥١ ؛ سنن ابن ماجة ١ : ٣٧٣. أيضا لا حظ الكافي ٣ : ٣٢٤ ، الحديث : ١٢ ؛ التوحيد : ١١٤ ، الحديث : ١٣.
(٢). عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ٢ : ٢٥٥ ، الحديث : ٣٠.