خارجية ويعبّر عنه ايضا بالوحدة السنخية بين العلتين لمعلول واحد بل وبين كل علّة ومعلول (١) ولئن تريد توضيح المقام وحدة وجود الانسان بوحدة حقيقة الوجود (٢) من كونه وحدة ذاتية (٣) لا عددية (٤) وهو (٥) المتحد مع كل مرتبة من مراتبه باتحاد ذاتى لا عددى غاية الامر بلحاظ حد الانسانية يمتاز عن غيره ولكن لا يخرج عما عليه من الوحدة الذاتية المحفوظة فى كنه الوجود الممتاز بالنسبة الى المراتب المحفوظة فى ضمن حدوده الشخصية (٦) وح نقول (٧) ان هذه الجهة المحفوظة بوحدته (٨) الذاتية فى ضمن الحصص الفردية ، تارة يلاحظ فى الذهن ويناله (٩) العقل معرّاة عن الخصوصية (١٠) واخرى يناله العقل بنحو يكون وجوده فى
______________________________________________________
الواحد كالنار والشمس فى الحرارة.
(١) للزوم السنخية بين العلة والمعلول وإلّا لاثر كل شيء فى كل شيء واثر النار فى البرودة والماء فى الحرارة وهكذا.
(٢) وهو الوجود السعى الملاصق مع الخصوصيات المنتزع عنه المفهوم الواحد وهو الجامع للحصص المتكثرة.
(٣) وهو الوحدة السنخية الموجودة فى ضمن جميع الافراد.
(٤) اى الواحد فى قبال الاثنين.
(٥) اى الوحدة الذاتية المتحدة مع كل مرتبة من مراتب الانسان بحد الانسانية التى به يمتاز عن غير الانسان.
(٦) فالنتيجة ان الوحدة السنخية وان لم توجد فى الخارج بوجود واحد عددى لكنه موجود بوحدته الذاتية خارجا موزعا على افراده.
(٧) ان هذه الجهة المحفوظة والقدر المشترك بين جميع الافراد يكون على قسمين.
(٨) الصحيح وحدتها.
(٩) اى ما فى ضمن الحصص.
(١٠) هذا هو القسم الاول بان تلاحظ تلك الجهة المشتركة فى الذهن معراة عن جميع الخصوصيات فكل مرتبة من مراتب الوجود السعى اذا لاحظناها بآثارها وحدودها مع قطع النظر عن اقترانها بالمشخصات الخارجية وسريانها فى الوجودات الشخصية امكن انتزاع عنوان خاص بتلك المرتبة يعبر عنه بالكلى الطبيعى بناء على اصالة الوجود وان الماهية امر اعتبارى ينتزع من مرتبة من مراتب الوجود فان كل مرتبة من مراتبه اذا تصورها العقل