.................................................................................................
______________________________________________________
حقيقة ، والوجه الثانى من جهة الاستقلالية والتبعية فانه على مشرب الكفاية من حيث توجه اللحاظ كالنظر الى المرآة كما مر مرارا بخلافه على مسلك الآخر فانهما من صفات نفس المعنى والملحوظ فانه فى الذهن محدود بحد مستقل غير متقوم بالغير واخرى لا كذلك بل قائم بالغير كقيام العرض بمعروضه ، الوجه الثالث الفرق بينهما فى نحوى القيام بالغير فانه على الاول يكون لا يكون للمعنى الحرفى قيام زعمى تخيلى بخلافه على الثانى فان قيام المعنى الحرفى بالغير عليه قيام حقيقى وعلى اى اجاب استادنا الخوئى فى المحاضرات ، ج ١ ، ص ٧ ، عن المحقق الاصفهانى بوجهين او ثلاثة الوجه الاول الصحيح ان النسبة والربط لا وجود لها فى الخارج فى قبال وجود الجوهر والعرض وان اصر على وجودها جماعة من الفلاسفة والوجه فى ذلك هو انه لا دليل على ذلك سوى البرهان المذكور المتقدم وهو ان كثيرا ما كنا يتقن بوجود الجوهر والعرض ولكن نشك فى ثبوت العرض له ومن الواضح جدا انه لا نتيقن ان يكون المتيقن بعينه هو المشكوك فيه بداهة استحالة تعلق صفة اليقين والشك بشيء فى آن واحد لتضادهما غاية المضادة وبذلك نستدل على ان الربط والنسبة وجودا فى قبال وجود الجوهر والعرض وهو مشكوك فيه دون وجودهما. وهو غير تام وذلك لان صفتى اليقين والشك وان كانتا صفتين متضادتين فلا يمكن ان تتعلقا بشيء فى آن واحد من جهة واحدة إلّا ان تحققهما فى الذهن لا يكشف عن تعدد متعلقيهما فى الخارج فان الطبيعى عين فرده ومتحد معه خارجا ومع ذلك يمكن ان يكون احدهما متعلقا لصفة اليقين والآخر متعلقا لصفة الشك كما اذا علم اجمالا بوجود الانسان فى الدار ولكن شك فى انه زيد او عمرو فلا يكشف تضادهما عن تعدد متعلقيهما بحسب الوجود الخارجى فانهما موجودان بوجود واحد حقيقة وذلك الوجود الواحد من جهة انتسابه الى الطبيعى متعلق لليقين ومن جهة انتسابه الى الفرد متعلق للشك. وما نحن فيه من هذا القبيل فان اليقين متعلق بثبوت طبيعى العرض للجوهر والشك متعلق بثبوت حصة خاصة منه له فليس هنا وجود ان احدهما متعلق لليقين والآخر للشك بل وجود واحد حقيقة مشكوك فيه من جهة ومتيقن من جهة اخرى تلخص ان تضاد صفتى اليقين والشك لا يستدعى الا تعدد متعلقهما فى افق النفس واما فى الخارج عنه فقد يكون متعددا وقد يكون متحدا ، وان شئت فقل ان الممكن فى الخارج اما جوهر او عرض وكل منهما زوج تركيبى يعنى مركب من ماهية ووجود ولا ثالث لهما والمفروض ان ذلك الوجود اى الوجود الرابط سنخ وجود لا ماهية له فلا يكون من اقسام الجوهر ولا من اقسام العرض والمفروض انه ليس فى الخارج موجود آخر لا يكون من اقسام الجوهر ولا العرض. والوجه