.................................................................................................
______________________________________________________
هل البسيطة مع انه لا وجود رابط خارجى بين وجود الشيء وماهيته وبهذا الوجه يجاب عن جميع هذه المناقشات كما ظهر الجواب عن التنزيل الذى ذكره لصحة استعمالها فى ما يستحيل الخ فانه قد عرفت ان القضايا على قسمين وقسم منه ولو فى الخارج ليس له وجود الربط لكن فى تشكيل القضية لا بد من الربط فى الذهن والعمدة فى الجواب عن المحقق الاصفهانى ان المعانى الحرفية لا تكون من سنخ الرابط محتاجا الى طرف واحد بل من سنخ الاضافات تحتاج الى الطرفين بالوجدان كما لا يخفى مضافا الى ان ما ذكره فى صدر كلامه من مطابقة عالم الخارج مع الذهن فى انحاء الوجود اصلا موضوعيا من ان طبيعى المعنى الوحدانى قابلا لان يوجد فى الخارج على نحوى آليّ واستقلالى كما يوجد فى الذهن على نحوى آلى واستقلالى لا يتم لعدم الدليل على لزوم التطابق بين الوجود الذهنى والوجود الخارجى بل البرهان على خلافه فان العرض لحاظه فى الذهن يمكن ان يكون مستقلا عن موضوعه مع انه فى الخارج لا يوجد إلّا فى موضوعه فالتحقيق ما عليه المحقق الماتن قدسسره بانه وضع الحروف للاعراض النسبية المحتاجة الى الطرفين وكذلك سيجيء ما وضع لربط الاعراض بمحالها هى الحروف مثل زيد قائم ولا فرق فى ذلك بين المفردات والجهة التركيبية مثلا لفظ فى فى قولنا زيد فى الدار يدل على النسبة الالية بين احد الشيئين والجهة التركيبية على تطبيق زيد والدار ويدل على ما ذكر ملاحظه جهة زيد فى الدار وعمرو على السطح وهكذا فان لفظه فى تدل على الظرفية وعلى على الاستعلاء وهكذا والهيئة التركيبية على ربط هذه الاعراض بمحالها فلو لم يكن الفاظ الحروف موضوعه على النسبة فاى شيء يدل عليه ولا يمكن تفوه ان الهيئات تدل عليها والحروف على الربط ، ان قلت ان الحروف لو كانت موضوعة للاعراض النسبية فهى بنفسها منتسبة الى محالها فلا نحتاج الى رابط آخر لانه يلزم تكرار الربط بعد دلالة الحروف عليه اذا قيل ان الهيئة ايضا رابطة ـ قلت ان الحروف للاعراض النسبية التي تكون بنفسها منتسبة الى الطرفين واما خصوصيات ذلك تستفاد من الهيئة فالهيئة لربط الاعراض النسبية لموضوعاتها المشخصة ومن هنا ظهر انه لا وجه للاشكال ان النسبة بنفسها نحوا من الربط فلا حاجة الى ربط آخر بطرفيها ليقال الهيئة تتكفل بربطها بطرفيها كما لا اشكال ان النسبة الموضوعة لها الحروف انما يلاحظ مفهوما اسميا طريقا الى النسبة الواقعة بين الطرفين ويكون الواقع النسبة هى الموضوع له للحروف واختار استادنا الخوئى قولا سادسا فى المحاضرات ، ج ١ ، ص ٧٥ من ان الحروف ما يدخل على المركبات الناقصة والمعانى الافرادية كمن والى وعلى ونحوها بانها موضوع لتضييق المفاهيم الاسمية