و (١) حيث (٢) ان فى ايقاع النسبة بين المبدا وفاعله يرى خروج المبدا عن فاعله (٣) ماضيا (٤) او مستقبلا (٥) واخراج (٦) المبدا عن فاعله تسبيبا كما فى الامر حاضرا ام غائبا (٧) فبالنظر المزبور يرى حركة المبدا ، والى ذلك اشار فى النص بان الفعل ما دل على حركة المسمى (٨) لا (٩) ان المراد من الحركة الحركة من كتم العدم الى الوجود كيف (١٠) و (١١) لا معنى له (١٢) فى مثل استحال وامتنع و
______________________________________________________
(١) اشارة الى جهة اخرى فى فقه الحديث الرواية الواردة وقد تقدم عن على عليهالسلام الاسم ما انبأ عن المسمى والفعل ما انبأ عن الحركة فى المسمى والحرف ما اوجد المعنى فى غيره ، اما الفقرة الاولى فواضح من جهة ان شيئا ما فى الخارج او فى الذهن اذا اردنا ابرازه نضع له لفظا يحكيه مثل لفظ زيد الحاكى عن ذاته ، والفقرة الثالثة تقدم الكلام فيها ، والكلام فى الفقرة الثانية.
(٢) هذا هو الاحتمال الاول واختاره المحقق الماتن قدسسره وملخصه ان الافعال على اختلاف نسبها تدل على ان الحدث الذى اشتملت عليه هيئاتها هو من آثار الفاعل وصوادره المترشحة من ذاته بحسب ظاهر لفظها ولذا اطلق عليه حركة المبدا.
(٣) اى صدوره منه.
(٤) صدوره بالنسبة التحققية.
(٥) صدوره بالنسبة الترقبية.
(٦) اى ايقاعه واصداره من الغير تسبيبا من الامر.
(٧) كما فى مثل اضرب وليضرب.
(٨) كما عرفت من انه من صوادره المترشحة وان لم يكن لذلك مطابق فى الخارج كما فى امتنع ويمتنع واستحال يستحيل.
(٩) اشارة الى الاحتمال الثانى وهو المردود عند المحقق الماتن قدسسره وملخصه حركة الحدث من العدم الى الوجود فانه لا يتم فى بعض الافعال لعدم مطابق لحدث مادتها فى الخارج كما عرفت.
(١٠) هذا هو المحذور الوارد عليه فان الافعال على قسمين.
(١١) هذا هو القسم الاول من عدم مطابق لحدث مادتها فى الخارج ليتصور فيه الحركة المزبورة على ما تقدم.
(١٢) اى للحركة من كتم العدم الى الوجود.