المبدا عن قبله (١) وايقاع هذه النسبة بينهما (٢) وبهذا المعنى (٣) من لوازم طلب الآمر للمادة (٤) اذ (٥) يرجع طلبه (٦) اما الى الإرادة فيصير الالقاء المزبور من شئونه (٧) او (٨) الى التحريك الذى هو من شئون الارادة لا نفسها (٩) فلا شبهة فى ان من شئون التحريك ايضا احداث هذه النسبة بين المبدا وفاعله (١٠) وعلى اىّ حال لا يبقى مجال وجود نسبة ثابته فى الخارج (١١) كى تصلح هذه النسبة الكلامية للتطابق معها (١٢) بل النسبة المتصورة منه فى الخارج ايضا (١٣) ليس إلّا النسبة
______________________________________________________
والمكوّن فمعنى اضرب كن ضاربا ومعنى كن ضاربا جعله ضاربا فهى لانشاء المادة المنتسبة الى المتكلم نسبة التكوين واستفادة الطلب منها من جهة ملازمة التكوين لتحقق ارادته فى نفس المكوّن فهى تحكى عن الطلب النفسى بالالتزام على النحو المذكور ـ بعت تحريك مترتبتين على اظهار الارادة بالصيغة لدلالتها عليها.
(١) اى الفاعل باحد انحاء الخروج من الصدور كضرب زيد والحلول كمات زيد ونحوهما الذى هو لازم الانشاء.
(٢) اى بين الفاعل والمبدا.
(٣) اى القاء الفاعل على المبدا وايقاعه فيه.
(٤) اى من الدلالة الالتزامية لطلب المولى للمادة.
(٥) والوجه فى ذلك.
(٦) اى طلب الآمر.
(٧) اى من شئون الطلب فانه يتحقق ارادة الآمر يلقى الفاعل والمكلف على المبدا.
(٨) يرجع الطلب الى التحريك كما تقدم.
(٩) اى لا نفس الإرادة.
(١٠) فائضا من شئون هذا التحريك النسبة الإيقاعية والإلقائية بين المبدأ والفاعل فيكون الانشاء موجدا للتحريك والنسبة الإيقاعية لكن بواسطة المبرزية فانهما ينتزعان عن ذلك.
(١١) وبالجملة ان فى الانشاء ليس نسبة ثابته فى الخارج حتى يكون النسبة الكلامية تحكى عنها بل يكون لايقاع النسبة وتحققها.
(١٢) اى مع تلك النسبة كما فى الاخبار.
(١٣) وهى العلة الغائية للطلب بصدوره من المكلف.