بالبرهان المعروف بل (١) لو فرض كون دخلها فى الغرض المسطور دخلا تاثيريا لا يقتضى البرهان المعهود ايضا اخذ جامع بينها لان مجرد وحدته وجودا مع اختلاف الجهات فيه لا يوجب وحدة سنخية بين الشتات بل من الممكن ان يكون كل واحد من الشتات بخصوصيتها مؤثرا فى جهة منه دون جهة نعم لو كان الغرض بسيطا من جميع الجهات لا بد من انتزاع جامع بين مؤثراتها (٢) بالبرهان بل (٣) بناء على ذلك
______________________________________________________
المعلول بعد حصول العلة اللذان لا ينفكان وتكون وحدة المعلول كاشفة عن وحدة العلة بل الغرض يترتب على القواعد الخاصة مع العلم وارادة المتكلم تطبيق تلك القواعد الخاصة وبالجملة ليس الغرض نحو اثر يتولّد منه ويكون وجوده معلولا لوجوده بل قواعد كلية مقياسا للجزئيات من استكشاف صحتها وفسادها وعليه فكون العلم بهذا الشأن والاستعداد هو الغرض المترتب عليه وهو امر اضافى لا توليدى.
(١) الجواب الثانى ان الغاية والغرض يكون على نحوين تارة تكون الغاية بسيطة فلا محاله يكون ترتب الغاية على هذه المسألة مع سائر المسائل فلا بد من تخريج جامع وحدانى بين شتات القواعد ـ واخرى تكون الغاية ذو جهات كما فى اغلب العلوم التي بايدينا مثلا كل مسألة من مسائل علم النحو تضمن جهة من جهات الاعراب فاذا عرف مسائل المرفوعات تمكن من حفظ لسانه عن الغلط فيها وكذلك الحال فى سائر الابواب وسائر العلوم ـ وح على فرض كون دخلها فى الغرض على نحو المؤثرية نمنع ايضا اقتضاء البرهان المزبور فى المقام لتخريج الجامع الوحدانى بينها بمحض وحدة الغرض القائم بها لوضوح ان مجرد وحدة الغرض وجودا ولو مع اختلاف الجهات فيه غير موجب للزوم وحدة سنخية بين الشتات المختلفة لامكان ان تكون تلك القواعد كل واحدة منها مؤثرة بخصوصيّتها فى جهة خاصة من ذلك الغرض دون جهة اخرى ولا برهان يقتضى استحالة مثل ذلك. ـ والحاصل ان وحدة الغرض بالعنوان لا تستلزم وحدته بالذات فضلا عن استلزام وحدة ذاتية لتلك الامور المترتب عليها ذلك الغرض ـ فلا يكون الغرض وحدة شخصية بل نوعية وبالجملة ان المراد بالواحد هو الواحد البسيط من جميع الجهات والغرض هنا غير بسيط فلا موجب لفرض وحدة سنخية من المسائل.
(٢) اى الجهات ولا وجه لتذكير الضمير.
(٣) الجواب الثالث انه لو تسلم لزوم الجامع بين شتات تلك المسائل فتصوير الجامع بين الموضوعات لا يرتفع به الاشكال بل يحتاج الى وجود جامع بين المحمولات ايضا وذكر قدسسره بل ينتزع ويتصور الجامع بين موضوع كل مسألة ومحمولها ايضا ولا يمكن ذلك