.................................................................................................
______________________________________________________
بمعنى واحد كما هو الحق فمتعلقهما مختلفان اعتبارا فالمتوقف عليه التبادر هو العلم التفصيلى انه المعنى لكن حقيقى ام لا فلا علم به وما يتوقف على التبادر ايضا علم تفصيلى بانه هو المعنى الحقيقي فيرتفع ما تخيلوه من الغرائب كما لا يخفى وبنفس الوجهين الذين ذكرهما فى الكفاية اجاب عن الدور استادنا الخوئى فى المحاضرات ج ١ ص ١١٤ الاول ان التبادر عند العالم بالوضع علامة الحقيقة للجاهل به فالمستعلم يرجع فى ذلك الى العالم بالوضع كما هو طريقه دارجة بين اهل المحاورة فى مقام استعلام اللغات الأجنبية وتعاليمها وبذلك يندفع الدور من أصله ، الثانى ان التبادر وان كان متوقفا على العلم بالوضع لا محاله إلّا ان ذلك العلم ارتكازى مكنون في خزانه النفس وثابت حافظة اهل كل لغة بالقياس الى لغاتهم وهم يستعملون تلك اللغات فى معانيها حسب ذلك الارتكاز من دون التفات تفصيلى منهم الى خصوصيات تلك المعانى من حيث السعة والضيق فاذا حصل الالتفات منهم الى خصوصيات تلك المعانى حصل لهم العلم تفصيلا بها وبذلك تحصل المغايرة بين العلمين فارتفع الدور من البين انتهى ونقل المحقق الاصفهانى فى النهاية ج ١ ص ٢٧ عن صاحب المحجة هكذا ربما يقال معنى كون التبادر علامة كونه دليلا انّيا على الوضع حيث انه معلول له وهو لا يقتضى الا كون الوضع مقتضيا والعلم به شرط تاثيره فلا مجال لتقرير الدور حيث ان صفة الاقتضاء والمعلولية غير موقوفه على العلم كما لا مجال لدفعه بانه علامة للجاهل عند العالم فان صفة المعلولية بالمعنى المذكور ثابته فى حد ذاتها من غير نظر الى العالم والجاهل ، وفيه مضافا الى لزوم الدور من ناحية توقف المشروط على شرطه والشرط على مشروطه الى آخر كلامه فالصحيح ما افاده فى الكفاية اما العلامة الثانية تقدم صحة السلب علامة المجاز اما صحة الحمل علامة الحقيقة والحمل على ثلاثة اقسام القسم الاول الحمل الاولى الذاتى فهو عبارة عن حمل احد المفهومين على الآخر بان كان احد المفهومين مجملا والآخر مفصلا كما هو شان التعريفات والحدود مثل قولهم الانسان حيوان ناطق القسم الثانى ايضا من الحمل الاولى الذاتى بان كان كل من المفهومين مجملا مثل الحسام هو السيف القاطع والغيث هو المطر وهذين القسمين من علائم الحقيقة فاذا اراد المستعلم ان يعلم تفصيلا بوضع اللفظ للمعنى المشكوك وضع اللفظ له جعل ذلك المعنى المعلوم لديه موضوعا وحمل اللفظ المشكوك وضعه له عليه بماله من المعنى الارتكازى فى نفسه ووجدانه فاذا وجد هذا الحمل صحيحا استكشف من صحته اتحاد المعنيين اعنى بهما المعنى المعلوم لديه الذى جعله موضوعا والمعنى المبهم المرتكز فى نفسه المفروض كونه هو معنى اللفظ فى عقد الحمل وبالاتحاد