.................................................................................................
______________________________________________________
مثل ضرب فعل ماض انتهى. فيراد غير هذا اللفظ الصادر عن اللافظ فيقال ضرب فعل ماض ولم يردان نفس هذا اللفظ بل اريد ان امثاله فعل ماض ، قوله اللهم إلّا ان يقال الخ تنزل منه ان اطلاق اللفظ وإرادة نوعه او صنفه ولو يمكن ان لا يكون من باب الاستعمال ويمكن ايضا ان يكون لفظ ضرب كونه لفظ والنوع والصنف معناه المستعمل فيه اذا قصد به الحكاية عنه فيجرى الوجهين فيهما قوله لكن الاطلاقات المتعارفة الخ يبين ان الاطلاقات المتعارفة لا يكون من القسم الاول بان يحكم عليه فى القضية بما هو فرد كليه ومصداقه لا بما هو لفظه وبه حكايته بل الاطلاقات المتعارفة هو استعمال اللفظ فى نوعه وصنفه قوله وفيها ما لا يكاد يصح الخ اى فى الاطلاقات المتعارفة لا يصح كون الموضوع هو نفس اللفظ بما هو فرد للطبيعى لان مثل ضرب فعل ماض فان المحمول لا يمكن حمله على شخص اللفظ فانه ليس فعل ماض قطعا بعد وقوعه مبتدا فى الكلام فلا بد ان يكون لفظا قد اريد عنه النوع نعم يصح الوجهان فى مثل ضرب كلمة ونحوه فالمحمول يصح حمله على نفس الشخص واجاب عنه استادنا الخوئى فى المحاضرات ج ١ ص ١٠٢ قال غريب منه ذلك لان الفعل الماضي او غيره انما لا يقع مبتداء اذا استعمل فى معناه الموضوع له واريد منه ذلك لا مطلقا حتى فى ما اذا لم يستعمل فيه ولم يرد معناه وحيث ان فى ما نحن فيه لم يرد معناه بل اريد به لفظه لا بما له من المعنى فلا مانع من وقوعه مبتدا ولا يخرج بذلك عن كونه فعلا ماضيا غاية ما فى الباب انه لم يستعمل فى معناه وهذا لا يوجب خروجه عن ذلك وهذا نظير قولنا ضرب وضع فى لغة العرب للدلالة على وقوع الضرب فى الماضى أفهل يتوهم احد انه لا يشمل نفسه لانه مبتداء انتهى ففيه ان فعل الماضى ما كان على وزن فعل الدال على الحدث وهذا ليس فكيف يكون فعل ماض الجهة الثالثة وهى ثمرة البحث فى استعمال اللفظ في اللفظ فانها تظهر فى الصلاة فانها مركبه عن افعال واقوال على ثلاثة اقسام منها ما يكون انشاء اللفظ باى طور كان مثل القنوت فانه لا يعتبر فيه عبارة خاصه مأثورة بل يكفى كل عبارة فيه ، ومنها ما يكون مثل التسبيحات الاربع ويكون انشائه بعبارة مخصوصة ، ومنها ما يكون مثل اياك نعبد واياك نستعين واشهد ان لا إله إلّا الله وحده لا شريك له الذى يكون بعبارة المتكلم فانه يجب قراءة القرآن فى الصلاة ونحن الآن فى مقام ان القرآن ما هو فعلى القول باعتبار استعمال اللفظ فى مثله يكون هذا اللفظ الصادر مثل اياك نعبد واياك نستعين فانيا فى اللفظ الصادر عن جبرئيل فان القرآن هو لفظه ولا يكون انشاء المعنى بهذا اللفظ من عند النفس قرانا فلو اردنا معنى اياك نعبد وصدر عنّا هذه العبارة ما قرأنا القرآن ومن لم يتصور معنى استعمال اللفظ فى مثله قال فى