.................................................................................................
______________________________________________________
فيندفع اشكال عدم السنخية فالموضوع نفس لفظ ضرب بما هو مصداق الكلى فيشمل النوع او الصنف فضرب فرد من افراد نوع ضرب او صنف ضرب فاليك نص عبارته قال صاحب الكفاية ج ١ ص ٢١ بل يمكن ان يقال انّه ليس ايضا من هذا الباب ما اذا اطلق اللفظ واريد به نوعه او صنفه فانه فرده ومصداقه حقيقة لا لفظه وذاك معناه كى يكون مستعملا فيه استعمال اللفظ فى المعنى فيكون اللفظ نفس الموضوع الملقى الى المخاطب خارجا قد احضر فى ذهنه بلا وساطة حاك وقد حكم عليه ابتداء بدون واسطة اصلا لا لفظه اى لا لفظ النوع حتى يكون ضرب حاكيا عنه ومستعملا فيه كما لا يخفى فلا يكون فى البين لفظ قد استعمل فى معنى بل فرد قد حكم فى القضية عليه بما هو مصداق لكلى اللفظ لا بما هو خصوص جزئيه انتهى قال المحقق العراقى فى البدائع ج ١ ص ٩٠ فى كلام له تقدم فان قلت هذا التقريب لا يتم جليا الا فى صورة اطلاق اللفظ وارادة شخصه لان اللفظ الموجود فى الخارج جزئى حقيقى وصورة هذا الجزئى الشخص هى التى تنتقش فى ذهن السامع واما فى صورة اطلاق اللفظ وارادة نوعه او صنفه او مثله فلا يتم التقريب المذكور كما لا يخفى قلت انا لم نقصد بهذا التقريب الا بيان ان اللفظ فى امثال هذه الموارد لا يستعمل فى معنى ما كسائر الالفاظ التى تطلق وتستعمل فى معانيها بل اللفظ فى هذه الموارد يطلق ويتسبب بوجوده الخارجى محضا الى ايجاد موضوع القضية المعقولة فى اطلاق اللفظ وارادة شخصه او يتسبب بوجوده الخارجى مع القرينة الدالة على ارادة الطبيعى الذى تعلقت به الارادة حين الاطلاق وتشخص الوجود كما فى صورة اطلاق اللفظ وارادة نوعه او صنفه مع القرينة الدالة على ذلك ايضا او يتسبب بوجوده الخارجى ايضا الى وجود مثله لان تصور الشى يستدعى تصور مثله وبما ان امثال الشى كثيرة غالبا افتقر تعيين بعضها حيث يراد الى قرينة تدل عليه وذلك كما فى صورة اطلاق اللفظ وارادة مثله نحو قولنا زيد فى قولك زيد قائم مبتداء انتهى وقال صاحب الكفاية ج ١ ص ٢١ نعم فى ما اذا اريد به فرد آخر مثله كان من قبيل استعمال اللفظ فى المعنى اللهم إلّا ان يقال ان لفظ ضرب وان كان فردا له إلّا انه اذا قصد به حكايته وجعل عنوانا له ومرآته كان لفظه المستعمل فيه وكان حينئذ كما اذا قصد به فرد مثله وبالجملة فاذا اطلق واريد به نوعه كما اذا اريد به فرد مثله كان من باب استعمال اللفظ فى المعنى وان كان فردا منه وقد حكم فى القضية بما يعمه وان اطلق ليحكم عليه بما هو فرد كلية ومصداقه لا بما هو لفظه وبه حكايته فليس من هذا الباب لكن الاطلاقات المتعارفة ظاهرا ليست كذلك كما لا يخفى وفيها ما لا يكاد يصح ان يراد منه ذلك مما كان الحكم فى القضية لا يكاد يعم شخص اللفظ كما فى