.................................................................................................
______________________________________________________
اية واسطة خارجيه فلا حاجة الى ابرازها واحضارها فيها الى آلة بها تبرز وتحضر ضرورة انها لو لم تحضر بنفسها فى الذهن واحتج فى احضارها فيه الى آلة اخرى فتلك الإله اما ان تكون لفظ او غير لفظ اما غير اللفظ فقد عرفت انه غير وافٍ فى ابراز المقصود فى جميع موارد الحاجة واما اللفظ فلانا ننقل الكلام الى ذلك اللفظ ونقول انه اما ان يحضر فى الذهن بنفسه او لا يحضر وعلى الاول فلا فرق بين لفظ دون لفظ بالضرورة وعلى الثانى فان احتاج الى لفظ آخر فننقل الكلام الى ذلك اللفظ وهكذا فيذهب الى غير النهاية واما المعنى فهو يحضر فيه بتوسط اللفظ فالحاضر اولا فى الذهن هو اللفظ وبتبعه يحضر المعنى فكل سامع للفظ الصادر من المتكلم ينتقل الى اللفظ اولا والى المعنى ثانيا وبتبعه فعلى ضوء ذلك نقول قد ظهر ان اطلاق اللفظ وارادة شخصه او نوعه او صنفه او مثله ليس من قبيل استعمال اللفظ فى المعنى لا بالوضع النوعى ولا بالوضع الشخصى والوجه فيه هو ان الوضع مقدمة للاستعمال وابراز المقاصد ولو لاه لاختلت انظمة الحياة ـ الى ان قال ـ ومن هنا يتبين لك ان ما لا يحتاج ابرازه واحضاره فى الاذهان الى واسطة بل يمكن احضاره فيها بنفسه عند تعلق الغرض به فلا حاجة الى الوضع فيه اصلا بل هو لغو وعبث وحيث ان اللفظ بنفسه قابل لان يحضر فى ذهن المخاطب بلا واسطة اى شيء فالوضع فيه لغو محض انتهى وفيه انه فى ارادة شخصه نوع وطور من الاستعمال على ما بينا بما بيناه من تركب القضية المعقولة من الامور الثلاثة كاللفظية فانكار الاستعمال لا وجه له اصلا واما فى غيره فالامر أوضح وستتضح إن شاء الله واما بالنسبة اى سائر الاستعمالات اما استعمال اللفظ فى نوعه فهو ان يقال ضرب فعل ماض فان المراد بذلك ان هذا اللفظ وما شابهه من الافراد يكون محكوما بكونه فعل ماضى فيستعمل فى الطبيعى الشامل له ولغيره ، وقد اشكل عليه بان هذا ايضا من باب اتحاد الدال والمدلول لأن هذا وان كان اوسع من استعمال اللفظ فى شخصه لاستعماله فى غيره ايضا ولكن حيث يكون نفسه ايضا من افراد الطبيعى يكون متحدا معه فيكون الدال والمدلول واحد على ان الفرد يكون ملازما مع الخصوصيات فاذا استعمل الطبيعى فيه يجب ان يكون بنحو من المجاز ولا علاقة مجوزة بين الطبيعى والشخص فان الخصوصيات تنافى الطبيعى بما هو هو واجاب عنه المحقق الخراسانى عن الاتحاد بما مر وعن الشق الثانى من الاشكال بما ملخصه من ان المستعمل فيه فى جميع الطبائع يكون هو الشخص والسنخية بين الطبيعى والفرد موجودة وبعبارة واضحة حيث كان هذا فردا من الطبيعى يكون اشكال اتحاد الدال والمدلول مرتفعا ومن حيث ان الطبيعى لا زال يستعمل فى الفرد واستعمال الشى فى فرده يكون بينهما كمال المناسبة