.................................................................................................
______________________________________________________
الشوق كما سيجيء إن شاء الله فى محله ليس هو الموجود الخارجى لان الشوق المطلق لا يوجد فى النفس بل يوجد متقوما بمتعلقه ولا يعقل ان يكون الخارج عن افق النفس مقوما لما فى النفس وليس هو الموجود الذهنى ايضا لتباين صفتى العلم والشوق وكل فعلية اخرى بل المتعلق والمقوم لصفة الشوق نفس الماهية كما فى صفة العلم فالماهية موجودة فى النفس بثبوت شوقى كما توجد فى الخارجى بثبوت خارجى وعليه فللمتكلم ان يقصد احضار المعنى بما له من الثبوت فى موطن الشوق بتوسطه بما له من الثبوت فى موطن الخارج فالماهية الشخصية دالة بثبوتها الخارجى على نفسها الثابتة بثبوت الشوقى نعم لا بد من ارادة اخرى مقومة للاستعمال وجعل اللفظ بوجودها الخارجى فانيا فى اللفظ بوجودها الشوقى وإلّا فالارادة المتقومة بنفس الماهية الشخصية كما ذكرنا مقومة لاختياريتها ولا تكون دلالة الصارد عليها دلالة كلامية بل دلالة عقلية ونفس هذه الإرادة لا يعقل ان تكون مصححة لفناء اللفظ فى نفسه للزوم الدور على المشهور والخلف على التحقيق ولا ينافي ارادة شخص نفسه لان المراد بالذات والصادر ماهية شخصيه من غير جهة الإرادة فى قبال ما اذا اريد افناء اللفظ فى طبيعة المطلقة او المقيد كما ان فرض ارادة اخرى مصححة للدلالة الكلامية لا ينافي فرض ارادة شخصه وعدم إرادة غيره به فان المرئى ح نفس الماهية الشخصية غاية الامر ثبوتها فى موطن دال على ثبوتها فى موطن آخر ولا ينافى ترتب الحكم على الثانية بثبوت شوقى لان الماهية واحدة فصح ان يحكم عليها بانها لفظ وثلاثى او غير ذلك انتهى والدال والحاكى هو اللفظ والمحكى والمدلول هو الماهية وفيه او لا ان الماهية ليست الانفس اللفظ فكيف يجعلهما متغايرا ويكون اللفظ فانيا فيه ، لان المفروض استعمال اللفظ فى شخصه وثانيا انه بالوجدان ليس هنا ارادتين إرادة وشوق الى الماهية وارادة اخرى استعمالية مع لزوم محذور تعدد الإرادة المتقدم ذكره وثانيا انه لا يلزم اتحاد الدال والمدلول بما عرفت مفصلا وذكر استادنا الخوئى فى المحاضرات ج ١ ص ٩٥ فى وجه انه ليس من الاستعمال قال والصحيح هو انها ليست من قبيل الاستعمال فى شىء بيان ذلك يحتاج الى تقديم مقدمة وهى ان المعانى لما كانت بانفسها مما لا يمكن ابرازها فى الخارج واحضارها فى الاذهان من دون واسطة ضرورة انه فى جميع موارد الحاجة لا يمكن إراءة شخص معنى او صورته او ما يشبهه فان كل ذلك لا يفى بالمحسوسات فضلا عن المعقولات والممتنعات فلا محاله يحتاج الى واسطة بها تبرز المعانى وتحضر فى الاذهان وتلك الواسطة منحصرة بالالفاظ فان بها تبرز المعانى للتعهد بذكرها عند إرادة تفهيمها فى موارد الحاجة وهذا بخلاف نفس الالفاظ فانها بنفسها قابله لان يحضر فى الاذهان من دون