شخص الذات ولو فى ضمن مراتب مختلفه متجدّدة (١) نعم (٢) فى اسماء الزمان (٣) كالمكان (٤) ربما ينسبق مظروفية المادة للزمان (٥) او المكان (٦) وبهذه العناية (٧) ربما يختلف صدق العنوان باختلاف اعتبار دائرة الظرف (٨) فقد يعتبر دائرته مطلق الزمان قبال الدهر وقد يعتبر القرن او السنة او الشهر أو اليوم الى ان ينتهى الى الساعة والدقيقة (٩) ففى هذه الصور ربّما لا يتصور الانقضاء قبال التلبس الفعلى
______________________________________________________
(١) باعتبار تلك الوحدة العرفية المنتزعة عن تعاقب تلك الحصص وعدم تخلل السكون بينها.
(٢) ثم انه قدسسره يشير الى ان ذلك فى ما لم يكن تلك القطعات المتعاقبة من الزمان ماخوذة موضوعا للاثر معنونه بعنوان خاص وإلّا فلا بد من لحاظ جهة الوحدانية فى خصوص ما عنون بعنوان خاص من القطعات لان العرف قد يقسم الشىء الواحد حقيقة الى عدة اقسام بحدود الاغراض تتعلق بهذا التقسيم فيعامل كل قسمة منه بحدها معاملة الشىء المباين بالنسبة الى القسمة الاخرى.
(٣) كالسنّة والشهر واليوم والساعة ونحوها.
(٤) كالمقتل.
(٥) بان يلاحظ جهة المقتلية مثلا فى السنة او الشهر او اليوم او الساعة بجعل مجموع الآنات التى فيما بين طلوع الشمس مثلا وغروبها امرا واحدا مستمرا فيضاف المقتلية الى اليوم والشهر والسنة فيعامل كل قسم من هذه الاقسام شيئا مستقلا برأسه بالنسبة الى القسم الآخر معاملة الشى المباين الى مباينة فاذا وقع حدث فى بعض ايام السنة كانت السنة باعتبارها شيئا واحدا كالذات التى تلبست بالمبدإ ثم انقضى عنها فيصح اطلاق اسم الزمان المشتق من ذلك الحدث الواقع فى بعض ايام السنة عليها بنحو الحقيقة او المجاز على القولين ولكن لا يصح اطلاق اسم الزمان المشتق فى الحدث الواقع فى بعض ايام السنة على سنة اخرى لا بنحو الحقيقة ولا المجاز.
(٦) كما يقال مقتل الحسين عليهالسلام فينسبق مظروفية هذا المكان لاهراق دماء الارواح الطاهرة ظلما وعدوانا.
(٧) من جعل قطعة من الزمان موضوعا لاثر فى لسان الدليل وينقسم الظرف الزمانى باعتبار الاغراض الى اقسام.
(٨) من السعة والضيق.
(٩) الى غيره من الاقسام بحدود وهمية لاغراض تتعلق به.